تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
تواصل الامارات تمديد نفوذها في محافظة أرخبيل سقطرى باتجاه إحكام احتلالها، عبر تفكيك ما يسمى “قوات هادي والإخوان” وتعزيز قواتها ومليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي التي تولت أبوظبي انشاءها وتمويلها لتغدو ذراعا لنفوذها في جنوب اليمن، بغطاء أمريكي في سياق تبادل المصالح.
وفي تطور جديد، على النسق نفسه، تتلاحق الانشقاقات العسكرية في صفوف ما يسمى “اللواء الأول مشاه بحري” التابع للقوات التي يهيمن عليها تجمع الإصلاح (الإخوان)، بإعلان كتيبة جديدة الانشقاق.
التمرد العسكري الجديد، وثقته ما يسمى “كتيبة وحدات رئاسة اللواء الأول مشاه بحري”، بمقطع فيديو، جرى تداوله السبت، يتضمن إعلانها بيان التمرد على “هادي” و”الإخوان” والانضمام إلى مليشيا الانتقالي الجنوبي.
ويتزامن التمرد العسكري الجديد، في صفوف قوات “هادي والإخوان” والمدعوم إماراتيا؛ مع إعلان “قوات هادي” السيطرة على مطار سقطرى الدولي ومعسكر القوات الخاصة ومناطق أخرى في الجزيرة، كانت تحت سيطرة الانتقالي.
يُعد التمرد الجديد، هو الرابع على التوالي في ما يسمى “اللواء الأول مشاه بحري”، بعد أول تمرد داخل اللواء نفذته الكتيبة الثالثة وكتيبة حرس السواحل في فبراير الماضي، ثم ثلاث كتائب أخرى، الثلاثاء الفائت.
وأعلنت كتائب “قطاع نوجد والدبابات والدفاع الجوي في اللواء الأول مشاه بحري”، الثلاثاء الماضي، بقيادة ناصر قيس تمردها على سلطة “هادي والاخوان”، وولاءها للمجلس الانتقالي الجنوبي وانضمامها لمليشياته.
وفق مراقبين، فإن “الإمارات تتجه بصورة واضحة نحو إحكام السيطرة على سقطرى والانفراد المطلق بالنفوذ فيها، حتى لو استدعى الأمر تفجير الموقف عسكريا بين قوات هادي والإخوان وقوات الانتقالي الجنوبي”.
لكن السؤال الاهم: لمصلحة من تعمل الامارات، ومن يقف وراء حماية توجهاتها العلنية لاحتلال جزيرة سقطرى؟. أما الجواب فتقدمه مواقف غطاء الامارات للتوغل في اليمن، ممثلا في المجلس الانتقالي الجنوبي، وفي الموقف الامريكي.
الانتقالي الجنوبي، أعلن من جهته، دعمه للتمردات العسكرية في سقطرى، بترحيب عضو هيئة رئاسة المجلس سالم ثابت العولقي بـ “انضمام قوات اللواء الأول مشاة بحري بجزيرة سقطرى للقوات الجنوبية” ووصفه بأنه موقف وطني”.
إعلان العلاقات الخارجية للانتقالي، هذا الموقف يأتي بعد أقل من شهر على إعلان نائب رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك الترحيب بوصول حاملات طائرات وقطع حربية امريكية إلى مياه بحر العرب لمكافحة الإرهاب”.
تُصنف محافظة أرخبيل سقطرى، بوابة ثلاثة من أهم بحار العالم، ويهيمن موقعها الاستراتيجي على حركة الملاحة التجارية وكذا العسكرية الدولية، في المحيط الهندي وبحر العرب والبحر الأحمر، ما يعزز الاطماع الدولية باحتلالها.
وتعتبر الامارات بنظر محللين سياسيين إقليميين ودوليين “مجرد غطاء أو وكيل إقليمي للولايات المتحدة الامريكية”، في مسعى الأخيرة المعلن، إلى استكمال نشر قواعدها العسكرية بإنشاء قواعد في مضيق باب المندب والمحيط الهندي.
وصول القطع الحربية الامريكية إلى بحر العرب وخليج عدن وسواحل اليمن في رأس العارة بلحج والغيضة ونشطون في المهرة والشحر في حضرموت؛ تزامن مع إعلان مجلس الأمن القومي الأمريكي شكره لما سماه “دور الامارات في مكافحة الارهاب في اليمن”.
المجلس الأمني الاعلى امريكيا، سوغ للتوغل الاماراتي في اليمن، بزعمه احراز القوات الاماراتية نجاحا كبيرا في مكافحة الارهاب”. لكنه برر للتوغل الامريكي بتأكيده ما سماه “الشراكة الامريكية الاماراتية في مكافحة الارهاب في اليمن”.
يعزز هذا، إعلان وزارة الخارجية الأمريكية مطلع إبريل الجاري، عن نشر قوات امريكية إضافية في بحر العرب بزعم “محاربة الإرهاب”، وإعلانها عن “مكافآة مالية لتتبع شبكة تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن”، حسب زعمها.
#سقطرئ
ڪتيبة جديدة من لواء المشاة في سقطرى تعلن انضمامها بڪامل ضباطها وجنودها
إلى القوات المسلحة الجنوبية تحت قيادة الرئيس / عيدروس قاسم الُزُبيـدي pic.twitter.com/Sn4ahWe2kw— محمـد باوزيـر ? (@pNvzVwTbMwmh5Tj) April 18, 2020