كشفت الأمطار الغزيرة التي سقطت على مدينة عدن عورات قوى التحالف التي تتناحر في ما بينها من أجل السيطرة ونهب ثروات اليمن ، في حين تفتقد هذه المحافظات الواقعة تحت الاحتلال، إلى أبسط الخدمات الأساسية، كشبكات تصريف سيول الأمطار، وشبكة الصرف الصحي، وغيرها من الخدمات التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.
مدينة عدن تحولت اليوم إلى مدينة منكوبة بسبب السيول التي غطت الشوارع، ودمرت عدداً من المنازل في المدينة، وتسببت في وفاة ثلاثة أطفال وفقدان آخرين في ظل غياب السلطة المحلية، وعدم إيجاد الحلول لتفادي الكارثة رغم التحذيرات التي سبقت هطول الأمطار.
المواطنون في مدينة عدن أكدوا أن السلطات المحلية غائبة عن المشهد وتخلت عن دورها ومسئوليتها تجاه المواطنين الذين يعيشون وضعاً مأساوياً بسبب السيول التي جرفت الأسواق ودمرت المنازل وألحقت ضرراً كبيراً في كثير من أحياء المدينة.
وأفاد مواطنون من مدينة عدن أن الكارثة التي حلت بالمدينة سببها الإهمال الذي لحق بمصارف السيول في الفترة الأخيرة، وعدم التحرك السلطات المحلية لتفادي وصول السيول إلى المناطق المنكوبة، وهو ما تسبب بكارثة كان يمكن تفاديها .
ووفق شهود عيان فقد أدت السيول الى تدمير شبكة الصرف الصحي في المدينة نتيجة دخول السيول عبر فتحات شبكة الصرف الصحي التي تفتقد إلى الأغطية.
وقد وجه ناشطون حقوقيون من ابناء عدن اتهاماً لـ “حكومة هادي” والسلطات المحلية في مدينة عدن بالفساد واقتصار دورها على جباية الأموال ونهب الثروات التي تذهب إلى جيوب المتنفذين، في حين يغيب هؤلاء عن ممارسة دورهم وقت الأزمات والكوارث.