المصدر الأول لاخبار اليمن

صراع النفط بين الإصلاح والانتقالي يحتدم في حضرموت

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

منذ التوقيع على اتفاق الرياض بين ما يسمى “الانتقالي الجنوبي” و قوات هادي سعى الانتقالي ومن ورائه الإمارات لإزاحة قوات الإصلاح عن الهضبة النفطية في وادي حضرموت، والتي تحولت الى مناطق حكم ذاتي لعلي محسن في ظل سيطرة قوات المنطقة الخامسة التابعة له على وادي حضرموت.

 

فعلى عكس اتفاق الرياض الذي كان يقضي بانسحاب قوات الإصلاح من وادي حضرموت، قام حزب الإصلاح بتعزيز قواته في منطقة وادي حضرموت بدعم السعودية التي تربطها مصالح مشتركة مع الحزب في حضرموت، وتحول الموقف إلى غير ما كان يحلم به الانتقالي الذي اعتقد أن الفرصة أصبحت مواتية للانقضاض على حزب الإصلاح، وإخراجه من حضرموت، وزادت قبضة الإصلاح ومحسن على وادي حضرموت الغني بالنفط.

 

وهو ما دفع الإمارات إلى الضغط أكثر، وتمويل مخطط جديد يقوده محافظ حضرموت فرج البحسني، والذي سلم التحالف خطة لنشر قوة أمنية من قبائل حضرموت والنخبة لتأمين مناطق الوادي والصحراء، في محاولة لإزاحة قوات محسن التي تتواجد في المنطقة.

 

حيث قام البحسني بتكثيف زياراته لوادي حضرموت، عقد خلالها لقاءات مع وكيل الوادي عصام الكثيري، وسلم خلالها البحسني مبالغ كبيرة للكثيري لتشكيل قوة أمنية من القبائل لتسهيل انتشار النخبة الحضرمية المنتشرة في الساحل الذي تنتشر فيه قوات محسن بموجب الخطة التي قدمها البحسني للتحالف.

 

تحركات البحسني تزامنت مع ضغوط  يقوم بها الانتقالي على التحالف والذي وضع شرط  يتضمن تسليم الوادي والصحراء للنخبة الحضرمية مقابل تنفيذه للاتفاق الاخير الذي وقعته الامارات والسعودية في مقر التحالف في عدن .

على الجانب الاخر وبالتوازي مع تحركات الانتقالي والبحسني يقوم محسن بتعزيز قواته  ، وإرسال مزيد من الأسلحة من مأرب الى وادي حضرموت عن طريق الساحل  لإفشال المخطط التي تموله الامارات ويقوده البحسني ، في الوقت الذي يكثف فيه محسن  من إتصالاته  بوكيل الوادي عصام الكثيري  ، والذي تنصل من إلتزامه  للبحسني  بعد استلامه لمبالغ لتشكيل قوة أمنية من القبائل لتسهيل إنتشار النخبة الحضرمية في وادي حضرموت  ، وهو ما دفع الانتقالي الى إتهامه بدعم الفوضى في وادي حضرموت .

ويشار الى  أن وادي حضرموت الغني بالنفط  ظل نقطة خلاف بين الانتقالي  وقوات الاصلاح  التي تتصارع فيما بينها على النفوذ والسيطرة على المناطق الغنية بالنفط للاستحواذ على الثروات ومناطق النفط في المحافظات اليمنية المحتلة .

قد يعجبك ايضا