تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
رفض المجلس الانتقالي عودة حكومة هادي إلى عدن، والذي كان المقرر عودتها اليوم الخميس، مشترطاً عودة قيادات المجلس وفي مقدمتهم عيدروس الزبيدي، وهاني بن بريك، وشلال شايع إلى عدن، إضافة إلى اشتراطه منع وزير الخارجية ووزير الأوقاف من العودة.
وكشفت مصادر محلية أن الانتقالي نشر قواته في مطار عدن لمنع وصول الطائرة التي تحمل رئيس وزراء هادي معين عبد الملك، وأعضاء حكومته، الذين كانوا يستعدون لمغادرة الرياض على متن طائرة في مطار الملك خالد.
ووفق المصادر هددت قوات المجلس الانتقالي في رسالة بعثتها إلى السفير السعودي محمد آل الجابر باعتقال كافة أفراد حكومة هادي، في حال عودتهم إلى عدن، محملة السفير السعودي كامل المسؤولية عن أي أحداث في عدن تترتب على عودة حكومة هادي.
وهو ما اعتبره مراقبون انقلابا من قبل الانتقالي على الاتفاق الموقع بين الانتقالي وقوات هادي، الاثنين الماضي، في مقر التحالف في عدن، والذي أدى إلى هدنة مؤقتة أوقفت المواجهات العسكرية التي كانت على وشك الاندلاع بين الطرفين، بعد منح السعودية الضوء الأخضر لقوات هادي لاقتحام مدينة عدن مطلع هذا الأسبوع.
ووفق المراقبين فإن بوادر رفض الانتقالي لهذا الاتفاق ظهر من اللحظة الأولى لتوقيعه، حيث باشرت قيادته تهديدها ووعيدها، ودعت إلى اقتلاع قوات هادي وحزب الإصلاح من المحافظات اليمنية الجنوبية، ورفضت قواته الانسحاب من مدينة جعار وزنجبار.
وكما يقول المراقبون فإن منع الانتقالي عودة حكومة هادي إلى عدن هو أول بوادر فشل اتفاق عدن، وعودة الوضع إلى ما كان عليه من التصعيد بين الطرفين في بداية الأسبوع الحالي، وهو ما يعني احتمالية كبيرة لاندلاع مواجهات عسكرية بين الانتقالي وقوات هادي خلال الايام القادمة، خصوصاً مع استمرار قوات هادي بتحشيد قواتها باتجاه شقره بمحافظة أبين واستعدادها للزحف نحو عدن، في حين يرفض الانتقالي الانسحاب من مدينتي زنجبار وجعار.