/تحليل/ محمد العزي/وكالة الصحافة اليمنية//
وراء الأكمة ما وراءها.. كذلك هو حال المجلس الانتقالي الذي تقف وراءه الإمارات داعمة وممولة ومساندة، ليعلن مساء السبت التفرد بالمحافظات المحتلة، وعلى حكومة هادي ان تعض انامل الندم.
سيذرف هادي وحكومته الدموع على اللبن المسكوب، وعلى ضياع وطن بأكمله، نتيجة سياستهم الاقصائية والهوجاء التي تقودها جماعة الاخوان بإرثها الماضي القديم المثخن بفتاوى اباحة سفك الدماء وازهاق الأرواح ونهب الممتلكات كغنائم حرب كما حدث في صيف 94م.
تعجز حكومة هادي عن لملمة ذاتها بعد ان سارع الانتقالي الانفصالي بإعلان حالة الطوارئ في البلاد والحكم ذاتيا للمحافظات الجنوبية المحتلة وعلى رأسها محافظة عدن التي يتخذها التحالف مقرا رئيسيا لانطلاق اعماله الخبيثة، التي تستهدف اليمن وارض اليمن شمالا وجنوبا شرقا وغربا.
ورغم محاولات حكومة هادي العودة الى عدن الا ان الانتقالي كان الأقوى حين استطاع في بداية الامر ان يمنع معين عبدالملك واعضاء حكومته من العودة الى المدينة، مستغلا اتفاق الرياض شماعة بنصوصه التي تقول انه لا يسمح دخول عدن الا رئيس الحكومة وستة من اعضاء الحكومة، وكانت هذه الخطوة هي اعلان الحرب السياسية بين الطرفين، لتقفز نقاط القوة لصالح الانتقالي، وتبقى حكومة هادي في موقف ضعيف.
تزامن منع حكومة هادي مع فيضانات وسيول شهدتها مدينة عدن، ليقتنص الانتقالي الفرصة، وبقوم باستثمار فيضانات عدن وسيول امطارها الى جانب تهييج الشارع الجنوبي وخروج العشرات من المواطنين في مسيرات احتجاجية على تردي الأوضاع، ليقوموا خلالها بقطع الشوارع الرئيسية، بالتزامن مع تغطية إعلامية جيدة، ساهمت بشكل كبير في اتاحة الفرصة للمجلس الانتقالي بإن يتخذ خطوة مفاجأة للجميع.
كل تلك الخطوات المدروسة او الآنية والمدعومة اماراتيا ساهمت بشكل كبير في ان يقطع الانتقالي شوطا كبيرا في أهدافه الانفصالية، لبعلن حالة الطوارئ ويصدر بيان بحكمه الجنوب ذاتيا واداريا، فضلا عن نشر قوات العسكرية ومدرعاته الإماراتية في شوارع المدينة.
وكل ذلك يؤكد جليا ان السعودية تتخلى من جديد عن الشرعية المزعومة واعضاؤها النائمون في غرف الفنادق.