انقلاب لهادي في عدن
خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
كثفت قوات هادي، الموالية للسعودية، تحركاتها في عدن ومحيطها، جنوبي اليمن، في خطوة وصفها مراقبون بالتحضير للانقلاب على الانتقالي، الموالي للإمارات، والذي يعد لإخراج فصائله من المدينة بضغوط سعودية- بريطانية.
في أبين- شرق عدن- كشف القيادي في الانتقالي، صلاح بن لغبر، عن استمرار دفع قوات هادي بتعزيزات إلى شقرة، مؤكداً وصول قوات جديدة من البيضاء.
يتزامن ذلك مع تصاعد العمليات ضد الانتقالي في المناطق الوسطى للمحافظة، حيث حاول مجهولون استهداف قائد الحزام الأمني في لودر بعبوة ناسفة، في ثالث عملية تستهدف قوات الانتقالي خلال ساعات، وهو ما يشير إلى أن قوات هادي بدأت بالفعل الهجوم على نقاط ومواقع الانتقالي في جبهات القتال المتقدمة في أبين.
في لحج، شمال عدن، أفادت مصادر قبلية في الصبيحة بدفع قوات هادي في تعز بتعزيزات كبيرة إلى منطقة الأحكوم بالتربة، تمهيداً لنشرها في حيفان، بالتزامن مع تحشيدها في طور الباحة بلحج.
وأجرت قيادات في قوات هادي، وفقاً للمصادر، لقاءات مكثفة بمشايخ من قبل الصبيحة في إطار مساعي شراء الولاء والتمهيد لتوسيع انتشار قوات اللواء الرابع المرابط في طور الباحة، وصولاً إلى راس العارة.
ومن شأن هذا التقدم تضيق الخناق على عدن معقل الانتقالي.
هذه التطورات تأتي في وقت عصيب يعيشه الانتقالي مع تعرضه لضغوط دولية لتسليم آخر وأهم معاقله جنوب اليمن.
ويتوقع أن تعود حكومة هادي إلى عدن بعد أشهر من طردها من قبل الانتقالي على واقع انقلاب أغسطس.
وأكدت مصادر محلية في عدن بدء نشر السعودية وحدات من ألوية الحماية الرئاسية في قصر المعاشيق ومحيطها للتمهيد لعودة حكومة هادي.
جاء ذلك بعد اتفاق رعته السعودية بين الطرفين وقضى بعودة حكومة هادي بالتزامن مع تعيين محافظين لعدن وأبين، لكن مراقبين استبعدوا عودة حكومة هادي بكامل طاقمهم نظراً للصراعات بداخلها، كما استبعدوا التزامها بالاتفاق وإدارتها لمخطط “خبيث” كما وصفه بن لغبر.
قد تعود حكومة هادي إلى عدن، وقد تثبت قواتها هناك بعد أن طوقت الانتقالي بفشله إدارة أزمة الكارثة الأخيرة في عدن وصراعات أجنحته، لكنها لن تلتزم بالاتفاق مع السعودية، ليس لأنها لا تملك السيطرة على الفصائل التابعة لها والمترامية الولاء لقطر وتركيا، بل لأنها تعد التطورات الأخيرة انتصاراً لها، نظراً لاستعداد هادي القاء خطاب لأول مرة منذ انقلاب الانتقالي على حكومته في أغسطس الماضي، وستعمل بكل طاقتها لفرض شروط جديدة على المجلس الذي يواجهها وحيداً ويفتقر لأبرز الموارد بعد قطع الإمارات الرواتب عن قياداته وربط السعودية دعمه بتسليم رقابهم.