ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
كتب المحرر السياسي بصحيفة “نيويورك تايمز” ديكلان والش أمس الثلاثاء مقالًا سلط فيه الضوء على محاولات السعودية التي تشن حربًا على اليمن للعام السادس على التوالي الابتعاد عن هذه الحرب؛ بالإضافة إلى صراع الانتقالي المدعوم إماراتيًا وميليشيا السعودية، وجاء في المقال أن ولي العهد السعودي يبدأ محاولات للابتعاد عن حرب اليمن المدمرة، خاصة بعد انتقادات وتقارير إعلامية أكدت أن السعودية لا يمكنها تحقيق انتصار عسكري في اليمن.
وقال الكاتب إن إعلام المجلس الانتقالي في عدن الحكم الذاتي مطلع الأسبوع الجاري والسيطرة على البنك المركزي يُهدد بفوضى جديدة في البلد التي مزقتها الحرب.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه الرعاة الرئيسيون للحرب ، السعوديون والإمارات العربية المتحدة الابتعاد عن الحرب ، بسبب مشاكلهم الخاصة ، وعدم تحقيق أي انتصارات عسكرية في اليمن.
وأشار المقال إلى أن انخفاض التمويل الدولي للمساعدات الإنسانية إلى البلد المهددة بالمجاعة بسبب تفشي وباء كورونا في العالم، قد يؤدي إلى معاناة سكانية تفاقم من الأزمة الكبيرة التي وصفتها الأمم المتحدة بالأسوأ على الإطلاق.
ولفت الكاتب إلى بيان الأمم المتحدة حول كورونا في اليمن أمس الثلاثاء والذي قال إنه على الرغم من تسجيل إصابة واحدة بالفيروس لعامل ميناء يبلغ من العمر 60عامًا، إلا أن الخطر لا يزال قائمًا.
وعاد المقال ليؤكد أن إعلان الحكم الذاتي الصادر عن الانتقالي سيعيد شبح الاشتباكات في عدن مجددًا، بعد انهيار التهدئة يوم السبت الماضي، عقب استيلاء مقاتلو الانتقالي على المكاتب الحكومية ولوحوا بعلم جنوب اليمن، الدولة الشيوعية التي كانت موجودة من عام 1967 إلى عام 1990.
ووسط مناشدات التحالف بفض النزاع، انضم المبعوث الأممي إلى اليمن غريفيث ليدعو للتخفيف من التصعيد، خاصة وأن عدن ومناطق أخرى تعاني من أضرار الفيضانات ومواجهة خطر كوفيد 19ـ حيث أدت تلك الفيضانات في عدن الأسبوع الماضي، إلى غمر المنازل بالمياه والطين وقتل ما لا يقل عن 14 شخصًا،
في خضم الأزمة قال نزار هيثم المتحدث باسم الانتقالي إنهم لن يتراجعوا عن قرارهم مضيفًا: “يحق للجنوبيين أن يحكموا أنفسهم وأن يديروا عائداتهم.” كما أكد مسؤول كبير في المجلس الانتقالي أن الإمارات توقفت منذ يناير عن دفع رواتب تتراوح بين 400 و 530 دولارا شهريا للمليشيا التابعة لها؛ فيما رفض السعوديون تعويض النقص ، مما أثار غضبًا في صفوفهم.
وسخر الكاتب من كون قيادتي الطرفين (الانتقالي- وقوات هادي المدعومة سعوديًا) خارج البلد، فـ عيدروس الزبيدي يتواجد في أبو ظبي وهادي في الرياض.
شهية الحرب لولي العهد
وتابع الكاتب: يبدو أن شهية الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية للحرب في اليمن قد تضاءلت ، وسط إدانة عالمية للتكتيكات العسكرية السعودية التي قتلت آلاف المدنيين في غارات جوية، واستدرك بالقول: إنه من غير الواضح مقدار السيطرة التي يمارسها السعوديون أو الإماراتيون على وكلائهم اليمنيين.