اعتبرت فصائل المقاومة العراقية هجومات تنظيم “داعش” الذي استهدف نقاط الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين فجر اليوم السبت، خطوة أميركية تهدف إلى إرجاع العراق إلى عهد الوصاية الأمريكية.
وأكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، في بيان صادر اليوم السبت، بأن أبناء الحشد الشعبي تصدوا ببسالة للهجوم، مؤكداً أن تنظيم “داعش” أُراد من خلال هذا الهجوم العودة إلى الوراء ومحاولة إثبات الوجود والتأثير النفسي، وقد باءت هذه المحاولات بالفشل.
ودعا الفياض إلى أخذ الحيطة والحذر والاستمرار بالتصدي لهذه المجموعات التي ما تزال تستشعر مرارة الهزيمة، وتحاول يائسة العودة للسيطرة على مدننا الغالية.
وعاهد الفياض الشعب العراقي والمرجعية على المضي من أجل تأمين سلامة البلاد والوقوف ضد أي هجمة تريد النيل من سيادة العراق.
كما أكد الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، في بيان صادر اليوم السبت، أن الهجمات الأخيرة لـ”داعش” هي حلقة ضمن مسلسل إعادة تفعيل التنظيم من قبل الإدارة الأميركية قبيل مفاوضاتها المزمعة في شهر يونيو القادم مع الحكومة العراقية حول سحب قوّاتها من العراق.
وقال الخزعلي إن “أميركا تحاول إيجاد مبَرّر لاستمرار احتلالها لأرض العراق، لحسابات تتعلق بأمن الكيان الصهيوني والسّيطرة عَلى النّفط العراقي، وهو أمر وعد بتحقيقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ولفت الخزعلي إلى أن وتيرة العمليات الإرهابية ستزداد، وسيرافقها ارتفاع أبواق المأجورين في ضرورة إبقاء القوّات الأمريكية من أجل التصدي لهذه الهجمات.
وشدد الخزعلي أن الحل الصحيح والوحيد هو تفعيل وتطوير قدرة الأجهزة الإستخباراتية والاعتماد عليها بدل الاعتماد على من يعمل في السر لتمكين داعش، وكذلك في تفعيل الأجهزة الأمنية والمبادرة بالقيام بالعمليات الاستباقية.
وحذر من أي محاولات لتقسيم وتضعيف الحشد الشعبي في هذا الوقت، داعياً المرجعية الدينيّة إلى إفشال هذه المحاولات، لأنها الجهة الوحيدة القادرة على ذلك في ظل الضعف السياسي والاختراق المجتمعي الحالي.