تقرير//وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت مجلة “الأنثروبولوجيا” الكندية، اليوم الإثنين، مشاركة كندا في قتل الشعب اليمني، عبر بيعها الأسلحة لدول تحالف الحرب على اليمن طوال الخمس السنوات الماضية.
وقالت المجلة في تقرير للكاتبة “بيلينا غولوبوفيتش” نائبة رئيس تحرير المجلة، أن كندا استغلت انشغال العالم بتفشي فيروس “كوفيد19” لترفع في 9 أبريل الماضي، حظر بيع الأسلحة عن السعودية.
وأضافت المجلة، أن اليمن شهد في اليوم التالي لبيع الأسلحة الكندية للسعودية، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس “كوفيد19” في محافظة حضرموت، الأمر الذي سيضاعف من الخسائر البشرية غير المباشرة للحرب، حيث تواجه اليمن الوباء بنظام رعاية صحية مدمر..
وأردفت المجلة “كان حظر كندا على الصادرات العسكرية ساريًا منذ عام 2018 ردًا على تورط الحكومة السعودية في القتل الوحشي للصحفي جمال خاشقجي، وكذا توقيع كندا على معاهدة تجارة الأسلحة (ATT) ، التي تهدف إلى ضمان عدم استخدام الأسلحة المباعة لدعم “الإرهاب أو الجريمة المنظمة الدولية أو العنف القائم على نوع الجنس أو انتهاكات حقوق الإنسان أو انتهاكات حقوق الإنسان الدولية”.
وأكدت المجلة بأن السعودية تمتلك أحد أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم. في مشاركتها في الحرب في اليمن، حيث استهدفت المدنيين في اليمن بشكل متكرر ومتعمد ، بما في ذلك هجمات متعددة على الأسواق والمدارس ومستشفيات الأطفال.
وأوضحت المجلة بأن الصور التي يتم نشرها من اليمن تؤكد بأن الأسلحة الكندية متورطة في قتل المدنيين في اليمن منذ بداية الحرب عليها، حيث وقعت السعودية صفقة مع كندا بقيمة 14 مليار دولار لتصدير المركبات المدرعة الخفيفة (LAVs).
وأضافت المجلة “الحرب في اليمن هي أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم، وهي على وشك أن تتفاقم، أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص ، بما في ذلك حوالي 12000 حالة وفاة بين المدنيين.
وتطرقت المجلة إلى تقرير أعده مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح أن الضربات الجوية للتحالف بقيادة السعودية كانت مسؤولة عن 67 % من القتلى المدنيين بين عامي 2015 و 2019 ، مما يجعل التحالف الذي تقوده السعودية “الفاعل الأكثر مسؤولية عن مقتل المدنيين”.
وأكدت المجلة أن الحرب في اليمن تقتل المدنيين بطرق أخرى أيضًا، حيث يموت أكثر من 85 ألف طفل دون سن الخامسة من الجوع أو المرض بين عامي 2015 و 2018 نتيجة الحرب والحصار.
وأضافت المجلة “الخوف الفعلي الأن في أرتفاع نسبة الوفيات بين المدنيين في اليمن، مع تسجيل إصابات بفيروس “كوفيد19″، وذلك جراء قيام دول التحالف طوال خمس سنوات من الحرب، تدمير نظام الرعاية الصحية، مما جعله عرضة بشكل فريد للوباء الذي جلب بالفعل أنظمة صحية معقدة على ركبتيه.
وأردفت المجلة ما بين عامي 2015 و 2018 ، كان هناك 120 هجومًا موثقًا على قطاع الرعاية الصحية في اليمن ، “أثرت على المرافق الصحية ، والأخصائيين الطبيين ، وحصول المرضى على الرعاية الصحية” كما سيؤدي إغلاق الحدود لاحتواء الوباء إلى تجويع البلاد، التي تستورد الآن ما يصل إلى 90 % من غذائها ووقودها ، وحيث يعاني 70 % من السكان حاليًا من انعدام الأمن الغذائي.
- ترجمة البوابة الإخبارية اليمنية