“حكومة هادي” تقر بتفشي كورونا في مناطق سيطرتها وتطلق استغاثة
“حكومة هادي” بتقر بتفشي كورونا في مناطق سيطرتها وتطلق استغاثة
تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
حصدت حكومة المستقيل والمنتهية ولايته هادي، ثمار تساهلها وتسهيلات التحالف لانتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في اليمن، وأعلنت “تفشي الوباء في اليمن” وأقرت بخروج الوضع عن السيطرة، مطلقة استغاثة بالمجتمع الدولي للتدخل.
وشهد يوم الأحد، تسجيل أعلى عدد اصابات مؤكدة بفايروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات التحالف ومليشيات فصائله، بلغ “تسجيل 17 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في المناطق المحررة”. حسبما أعلنت لجنة هادي لمواجهة كورونا.
وفقا لبيان نشرته اللجنة التابعة لحكومة هادي، على حسابها في موقع “تويتر” منتصف ليل الاحد، فإنها “سجلت 17 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، 3 في سيئون بحضرموت، و10 في عدن، و2 في لحج بينها حالة وفاة، و2 في محافظة تعز”.
وتزعم اللجنة أنها “رصدت منذ 10 أبريل الماضي وحتى اليوم 51 حالة إصابة بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في محافظات: عدن وتعز وحضرموت ولحج، بينها 8 حالات وفاة وحالة تعافٍ واحدة”. في حين تؤكد مصادر ميدانية غير ذلك.
المصادر الميدانية ومنها مدير مكتب وزارة الصحة في عدن، تؤكد بأن “عدد حالات الوفيات بكورونا في عدن وحدها تجاوز 60 حالة وفاة”. وتشير إلى أن “عدد الاصابات المؤكدة واشتباه الاصابة يتجاوز المئات وسط شلل كلي للمرافق الطبية”.
وتجلى هذا الواقع المخيف، في بيان لـ “حكومة هادي”، الأحد، أقر بـ “تفشي فيروس كورونا المستجد في اليمن” وأن “الوضع خرج عن السيطرة”، واكتفى بتوجيه بنداء استغاثة إلى المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية، يناشده “سرعة التدخل لدعم اليمن”.
البيان، أصدرته ما يسمى وزارة حقوق الإنسان في “حكومة هادي”، وقالت فيه: إن “التقارير الطبية تشير إلى وفاة وإصابة العشرات من المواطنين في ظل تصدع النظام الصحي جراء استمرار الحرب وشح الإمكانات”. في إقرار صريح بالتقاعس والتساهل.
ورغم هذا الاقرار بواقع حال الانفلات الاداري والامني في مناطق سيطرة التحالف ومليشياته، إلا أن البيان أرجع تسارع الإصابات إلى “انخفاض الاستجابة المجتمعية لإجراءات الحجر الصحي بسبب الظروف المعيشية المتردية”. محذرا من “كارثة وبائية تفوق مثيلاتها”.
بيان “وزارة حقوق الانسان” في “حكومة هادي”، اكتفت -كما هي عادتها- بالبحث عن جهة تؤدي مهامها، وناشدت كافة دول ومنظمات العالم إلى “التحرك العاجل لإنقاذ المواطنين في اليمن عبر حزمة من التدابير التي من شأنها توفير الرعاية الطبية” لمواجهة كورونا.
وطالبت “المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بسرعة تزويد القطاع الصحي في اليمن بأدوات الوقاية، ومد المستشفيات بالمواد الطبية، وأجهزة التنفس الاصطناعي، كي يتسنى للحكومة مواجهة الوباء، وإنقاذ حياة الناس”. حد تعبير بيان “حكومة هادي”.
الاستغاثة التي تأتي بنظر مراقبين “اسقاطا للعتب”، تزامنت مع تأكيد مصادر محلية في منفذ الوديعة أنباء “ترحيل السعودية 700 يمني وادخالهم اليمن دون اخضاعهم للفحص والحجر الطبي”، ومع انكشاف تسهيل التحالف بقيادة السعودية والامارات إدخال 800 صومالي لليمن.
ومع أن ناطق التحالف العقيد تركي المالكي، نفى أن يكون التحالف سمح بدخول صوماليين إلى اليمن، إلا أن السلطات الأمنية والجهات المختصة في المحافظات الحرة، أكدت “سعي التحالف إلى نشر الوباء في اليمن”، وأعلنت “امتلاكها اثباتات على تورط التحالف”.