موقع جزيرة سقطرى الاستراتيجي ووجودها على الممر الدولي البحري الذي يربط دول المحيط الهندي وشرق آسيا ببقية القارات جعلها من المواقع الاكثر أهمية في العالم من الناحية العسكرية لكثير من القوى ومن بين هذه القوى الولايات المتحدة الاميركية التي تسعى جاهدة لإنشاء قاعدة عسكرية في الجزيرة .
فإمتلاك أميركا لقاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى سيمكنها من السيطرة على أربعة من أهم المضائق المائية في العالم، وهي مضيق هرمز ومضيق باب المندب وقناة السويس ومضيق ملقا بين اندونيسيا وماليزيا، إضافة إلى أن بإمكان هذه القاعدة توجيه ضربات بالطيران أو الصواريخ إلى إيران وأفغانستان وباكستان والعراق ودول القرن الأفريقي .
و يرى مراقبون ان التحرك الاماراتي في جزيرة سقطرى ما هو إلا جزء من مخطط عسكري أمريكي يهدف الى السيطرة على الطرق والممرات المائية البحرية الاستراتيجية للبحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي في إطار صراعها مع الدول الكبرى ومنها روسيا والصين .
حيث تسعى أمريكا الى عسكرة الطرق البحرية الرئيسة المتصلة بباب المندب ، ولذلك تعمل أمريكا على أن يكون لها قاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى لتستخدمها في مراقبة حركة السفن بما في ذلك السفن الحربية في خليج عدن والمحيط الهندي وباب المندب وهو ممر بحري رئيس يربط بين الشرق الأوسط وشرق آسيا وأفريقيا مع أوروبا والأمريكيتين .
ووفق المراقبين فان تحركات الامارات الحالية في جزيرة سقطرى ، ومحاولة السيطرة التامة على الجزيرة ربما قد تمت بضوء أخضر أمريكي بعد مناقشة الامر مع السعودية التي تخلت عن “حكومة هادي” وحزب الاصلاح في الجزيرة ، وحسمت الامر في تسليم الجزيرة للأمارات ، والتي بدورها ستسلمها للأميركيين لإنشاء قاعدة عسكرية فيها في نهاية الامر .