دشنت الهيئة العامة للزكاة اليوم الأحد، توزيع زكاة الفطر النقدية لـ 200 ألف مستفيد من الفقراء والمساكين في مختلف المحافظات بتكلفة ثلاثة مليارات ريال، ضمن مشروع “أغنوهم في هذا اليوم”.
وفي التدشين أشاد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمد الجنيد بدور الهيئة العامة للزكاة وأنشطتها ومشاريعها التي وصلت إلى كل مديرية ولمس أثرها على مستوى المستحقين للزكاة.
وأكد دعم الحكومة ومؤسسات الدولة ومساندتها لهيئة الزكاة لإقامة فريضة الزكاة، الركن الثالث من أركان الإسلام.. وقال: “نعيش معركة مصيرية في مواجهة عدوان يستهدف هويتنا وانتماءنا الديني والحضاري وتماسكنا الاجتماعي، ما يفرض علينا أن نكون عند مستوى المسؤولية تجاه أبناء الشعب اليمني”.
ودعا الجنيد المواطنين والتجار والقطاع الخاص إلى المبادرة في أداء الزكاة والإسهام في هذا المشروع الوطني لإيصال الزكاة إلى المستحقين، سيما وهناك شفافية في الأنشطة والمشاريع التي تنفذها الهيئة العامة للزكاة.
من جانبه أوضح وزير الخدمة المدنية والتأمينات إدريس الشرجبي أن الزكاة من أهم الفرائض الدينية والدعائم الاقتصادية المعززة للتكافل الاجتماعي.
وأشار إلى الشراكة بين وزارة الخدمة المدنية والهيئة العامة للزكاة في إقامة هذا الركن العظيم من أركان الإسلام، سيما ما يخص زكاة الفطر بالتنسيق مع الموارد البشرية في مختلف قطاعات الوحدات بالمحافظات.
بدوره أشار رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان إلى حرص الهيئة على مواصلة مشروع “أغنوهم في هذا اليوم” من زكاة الفطر، والتي يٌدشن توزيعها نقدا لـ200 ألف مستفيد من الفقراء والمساكين في مختلف المحافظات بثلاثة مليارات ريال.
وأكد أنه تم اعتماد نسبة احتياطية من 300 إلى 500 مليون ريال للأسر الفقيرة التي ستظهر بالمحافظات أثناء التوزيع.. مبيناً أن الهيئة دشنت قبل أيام مشروع معرض كسوة العيد لـ45 ألف مستفيد بأمانة العاصمة من زكاة الفطر ضمن مشروع “أغنوهم في هذا اليوم”.
وذكر أبو نشطان أن الهيئة العامة للزكاة استهدفت العام الماضي 100 ألف أسرة ضمن مشروع زكاة الفطر بمبلغ مليار و500 مليون ريال، وتضاعفت هذا العام إلى أكثر من 250 ألف أسرة في عموم المحافظات.
وكشف عن اعتزام هيئة الزكاة خلال اليومين المقبلين إطلاق مشروع يستهدف النازحين والمنقطعين عن بلدانهم وأوطانهم ضمن مصرف “ابن السبيل” بتكلفة تصل إلى 500 مليون، يليه مشروع آخر يستهدف “الغارمين” في السجون في مختلف المحافظات من أثقلت كاهلهم الغرامات الجائرة في غير معصية الله بتكلفة ما بين 300 إلى 500 مليون ريال.
فيما أوضح وكيل الهيئة العامة للزكاة علي السقاف أن المشروع يستفيد منه الفقراء والمساكين في مختلف قرى وعزل ومديريات المحافظات، ضمن سلسلة مشاريع هيئة الزكاة التي تنفذها خلال شهر رمضان.
وأكد أن هذه المشاريع تأتي استشعاراً من الواجب الملقى على عاتق الهيئة ومهامها في الوصول إلى عدد كبير من الفقراء والمساكين ومختلف الشرائح المستحقة للزكاة.. داعيا التجار ومن يتوجب عليهم الزكاة إلى إخراج زكواتهم وأن يكونوا شركاء مع الهيئة.
حضر التدشين مدراء مكتب التربية وهيئة الزكاة بأمانة العاصمة زياد الرفيق ومحمد العلفي، ومدير الحصر وتخطيط المصارف بهيئة الزكاة عماد معياد وعدد من المعنيين.