صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية //
أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد للقوات المسلحة / صالح الصماد أن كافة المؤسسات معنية في مواكبة العمل والتحرك الذي تقوم به وزارة الدفاع لتخريج الدفع القتالية واقامة الدورات التعبوية لمنتسبي المؤسسة العسكرية ، لإنجاح هذا المسار والتحرك.
وقال ” العمل بالروتين السابق في وضع الاستقرار لا يجدي بل يعتبر من الفشل ويعتبر من اللا مبالاة وإلا اهتمام وإلا مسؤولية أن نرى أي مسئول في هذه المرحلة لا يزال يعمل بذلك الروتين الذي كان يعمل به في وضع الاستقرار”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في حفل اختتام الدورة التعبوية الأولى لعدد من ضباط قوات الحرس الجمهوري وقوات العمليات الخاصة ولواء الحماية الخاصة التي نظمتها اليوم وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في إطار الحشد والتعبئة لمنتسبي القوات المسلحة.
وقال الصماد: “يسعدنا ويشرفنا أن نحضر حفل اختتام الدورة التعبوية التي تعتبر امتداد للدور الفاعل والزخم الكبير الذي تقوم به وزارة الدفاع في هذه المرحلة الحساسة والمنعطف الخطير الذي يمر به شعبنا اليمني “.
وأضاف :” أنتم خير من يمثلهم ونأمل، بل نتمنى من بقية الوزراء في المؤسسات أن يحملوا نفس روحية الأخوة في وزارة الدفاع الذين لا يكلون ولا يملون ليلا ونهارا في معايشة الوضع ومواكبة المستجدات لأن هذا شيء مهم جداً “.
وأشار إلى أن اختتام هذه الدورة لكوكبة من ضباط قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وألوية الحماية، هي الدفعة الثانية للضباط والقادة، والذي يدل على مسارعة وجد قيادة الدفاع الذين يتوزعون على الجبهات حتى لم يتسنى لهم الحضور معنا باعتبارهم في المناطق العسكرية سواءً وزير الدفاع أو رئيس الأركان أو نائبه وغيرهم من القادة.
وأثنى رئيس المجلس السياسي على منتسبي مؤسسة القوات المسلحة الوطنية قائلاً:” الشكر والتقدير ومن ورائنا أبناء الشعب الذين يكنون لكم وكل أفراد هذه المؤسسة الوطنية الرائدة كل الود والاحترام وأيضاً الشكر لقيادة الدفاع على هذا الجهد الجبار حتى لم يتسنى لهم الحضور لانشغالهم في الجبهات وندعو بقية المسئولين إلى أن يحملوا هذه الروحية والعمل كخلية النحل في سبيل الدفاع عن الوطن وعزته وكرامته ورفع معاناته”.
هذا وحضر الحفل قائد قوات العمليات الخاصة اللواء الركن حسين الروحاني ومدير دائرة التوجيه المعنوي العميد يحيى المهدي وقائد اللواء الأول مشاة جبلي العميد الركن محمد الجرادي وعدد من القيادات العسكرية.
وأضاف ” هناك أعداد هائلة من العملاء خسرت عليهم أمريكا والسعودية والإمارات ودربتهم، وهذا شيء مؤسف ومؤلم أن نراهم بهذا المستوى، وخاصة نتألم على ضباط المؤسسة العسكرية الذين خانوا القسم وارتموا في أحضان العدوان، نراهم على الدبابات والمدرعات الإماراتية أي عار جلبوه على أنفسهم وأسرهم وأبنائهم “.
وتساءل قائلا ” كيف سيكون وضع ابنه عندما يقتل هذا الشخص ، وهو يعتبر نفسه منتمياً للمؤسسة العسكرية هذه المؤسسة الرائدة، وشيء مؤسف جداً أنهم ما يزالون يستغفلون العقول عن إيران وتواجد الإيرانيين في اليمن، يعطونا كم قتلوا من إيرانيين وكم أسروا”.
وأشار إلى أن كل العاهات سقطت من المؤسسة العسكرية الرائدة وبقي فيها الذهب الصافي من الضباط والرجال الذين يدافعون عن الشعب اليمني وكرامته في مختلف جبهات الشرف والبطولة والذين هم كالذهب كلما زاد حرارته، زاد صفاءً ونقاء .
ودعا الرئيس الصماد أبناء المؤسسة العسكرية من ساء بهم الحال وسقطوا في أحضان العدوان إلى العودة إلى وطنهم ووحداتهم العسكرية والتكفير عن خطأهم بالتراجع .. وقال ” هم عارفين أنهم يعملون أدوات للمحتل مهما حاولوا أن يكابروا أو أن لديهم مشروع للدفاع عن الشرعية، هم يعرفون أنهم يخدموا المحتل الإماراتي وليس لديهم أي قيادة عسكرية يمنية، بل الإمارات والسعودية من يدير المعركة هم فقط عبارة عن منفذين “.
وأضاف ” ضباطنا يفخر كل واحد منهم بقيادة هذا اللواء وهذه الكتيبة وهذه السرية وهذا يقود محور والقيادة يمنية من عمق المؤسسة العسكرية، لكن شرف كبير لنا أن قرارنا يمني ونحن أصحاب القرار، نحن رجال سلم ورجال حرب إن يريدوا السلام نحن أهل السلام وقرارنا بأيدنا ومستعدين نوقف خلال 12 ساعة إذا هم سيتوقفون “.
وخاطب الحاضرين بالقول ” بكم وأمثالكم ستشهد الجبهات زخماً كبيراً وزملائكم الذين سبقوكم قد عملوا دور كبير في معسكرات التجميع وأنتم ستكونون خير رافد لهذه الجبهات ” .. منوها بدور قيادة وزارة الدفاع على جهدها الجبار في رفد الجبهات بالرجال .