الخليج (وكالة الصحافة اليمنية)
قالت كاتبة إسرائيلية إن “هبوط طائرة تابعة لطيران شركة الاتحاد الإماراتية الرسمية لأول مرة في إسرائيل، يعتبر مؤشرا على دفء العلاقات القائمة بين تل أبيب وأبو ظبي”.
وأوضحت أن هذا التقدير يأتي رغم أن الطائرة كانت قادمة لتقديم المساعدة للفلسطينيين لمواجهة وباء كورونا.
وأضافت تال شاليف المراسلة السياسية لموقع ويللا الإخباري أنه “تم استقبال طائرة شحن تابعة لشركة الطيران الوطنية بدولة الإمارات في مطار بن غوريون، وعلى متنها 14 طنا من المعدات الطبية لمكافحة كورونا للسلطة الفلسطينية، وتم تنسيق عملية الهبوط مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، في ظل ارتفاع درجة دفء العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب”.
وأشارت إلى أنه “رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والإمارات، ولا علاقات طيران، لكن هناك علاقات استخباراتية متنامية متزايدة بينهما، حيث تجري هذه الاتصالات الأمنية عادةً في السر، وفي السنوات الأخيرة، جاء السياسيون ورجال الأعمال الإسرائيليون إلى الإمارات، وشاركوا في أحداث دولية، كما أن لديهما علاقات خلف الكواليس لمحاربة إيران معًا”.
وأوضحت أنه “سيبدأ بناء الكنيس اليهودي في الإمارات العام المقبل، وسيتم الانتهاء منه بحلول عام 2022، ومن المتوقع أن تحضر إسرائيل معرض إكسبو الدولي 2020، المقرر إجراؤه في أكتوبر المقبل”.
فيما كتب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون في حسابه على تويتر محتفيا بهبوط الطيران الإماراتي الاحتفالي في مطار بن غوريون، قائلا إنه “يأمل برؤية رحلات ركاب إماراتية قريبا أيضا في إسرائيل، وبصفتي شخصا زار الإمارات، فإني أعلم أنها مكان رائع، وأتطلع لمواصلة تحسين علاقات بلدينا”.
في تقرير آخر، تحدث عومري نحمياس مراسل الشؤون الدولية بموقع ويللا الإسرائيلي أن هبوط الطائرة الإماراتية في مطار بن غوريون “يعيد إلى الأذهان لقاء السفير الإسرائيلي في واشنطن رون دريمر مع نظيره الإماراتي يوسف العتيبة في حدث نظمه المعهد اليهودي لأبحاث الأمن القومي في واشنطن قبل عشرين شهرا، على خلفية تقارير عن دفء العلاقات بين الدولتين”.
وأضاف أنه “بينما رفضت السفارة الإسرائيلية في واشنطن التعليق على الحدث آنذاك، لكنها ردت بروح الدعابة أن السفيرين تناولا طعام الحلال وفق الشريعة اليهودية المسمى “كاشير”، مما يجعلنا أمام حدث يبشر بتحول العلاقة السرية إلى بطاقة بريدية علنية”.
وأوضح أن “السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون دريمر جلس حينها بجانب سفير الإمارات العربية المتحدة يوسف العتيبة في حدث عام شهدته العاصمة الأمريكية واشنطن، مع أن الأخير يعتبر أحد أكثر السفراء في واشنطن نفوذاً، وتحدث السفيران مع بعضهما خلال حفل عشاء نظمه المعهد اليهودي لدراسات الأمن القومي”.
وختم بالقول إن “هذا الاجتماع الذي عقد أواخر 2018، وهبوط الطائرة الإماراتية اليوم في 2020 في مطار بن غوريون، ينضمان إلى العديد من التقارير الأخيرة حول العلاقات الدافئة بين تل أبيب وأبو ظبي، صحيح أن الإمارات لا تعترف رسميًا بإسرائيل، لكن البلدين معروفان بمقاومتهما الشديدة للتوسع الإيراني بالشرق الأوسط، وكانا وراء الكواليس لإقناع الإدارة الأمريكية بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران”.