متابعات // وكالة الصحافة اليمنية.
أعلنت الأمم المتحدة، عن عزمها إقامة مؤتمر دولي للمانحين لمواجهة الانتشار السريع لفيروس “كوفيد-19” في اليمن، الذي يعاني من وضع صحي كارثي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجريك، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أن “بيان منظمة “أطباء بلا حدود” يوم أمس يبين مدى خطورة الوضع، ولماذا يجب اتخاذ إجراءات على وجه السرعة”.
وأضاف المتحدث أن علماء الأوبئة كانوا قد توقعوا بالفعل أن فيروس “كوفيد 19” ينتشر في اليمن بشكل أسرع، وعلى نطاق أوسع، مع عواقب أكثر فتكا في اليمن.
وقال ستيفان “لدينا الآن كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن هذا يحدث بالفعل في مجتمع لا تتوفر فيه وسائل الحماية ولا وسائل مكافحته في العديد من الأماكن”.
وأكد دوجريك، أن الأمم المتحدة تصلها تقارير مزعجة مثل ما جاء في بيان “أطباء بلا حدود” حول كارثة الوضع الصحي في اليمن وهذه التقارير تأتي من جميع الاتجاهات، بما في ذلك وسائل الإعلام المحلية والدولية والأسر المتضررة والأطباء وغيرهم.
وكشف دوجريك بأن المنظمة ستقيم مؤتمر للدول المانحة سيعقد في 2 يونيو للحصول على تعهدات بقيمة اثنين مليار دولار، حيث تأمل الأمم المتحدة أن يتعهد المانحون بسخاء، وأن يتم دفع تلك التعهدات على الفور.
وتابع المتحدث “إذا تأخرت وصول هذه التعهدات فستضطر الأمم المتحدة إغلاق العديد من أهم البرامج في الأسابيع القليلة القادمة.
وأضاف دوجريك أن “الأمم المتحدة حريصة على العمل مع كافة الأطراف اليمنية، للقيام بكل ما في وسعها لاحتواء انتشار الفيروس قدر لإمكان. ومن المفجع أيضا أنه في هذه الظروف الصعبة، لم نحصل بعد على تمويل كاف لدعم فرق الاستجابة السريعة، أو شراء المزيد من معدات الحماية الشخصية للعاملين الصحيين، أو حتى دفع تعويضات ضئيلة للعاملين الصحيين عن المخاطرة بحياتهم.
وأكد دوجريك أن النظام الصحي في اليمن ينهار أمامنا”.
وكانت بعثة منظمة “أطباء بلا حدود” في محافظة عدن قد أصدرت بيانا، أمس الخميس، حذرت فيه من سرعة انتشار وباء “كوفيد-19” وعدم وجود أماكن في المستشفيات لفحص المرضى.
وأكدت المنظمة إن عيادتها الوحيدة في مدينة عدن، تلقت 175 حالة خلال أسبوع توفي منهم 68 مصابا.