وكالة الصحافة اليمنية:
حذرت وزارة الخارجية اليمنية من محاولة قوى دولية معروفة نقل مشاكلها وخلافاتها إلى اليمن واستخدامه مسرحا للحروب بالوكالة عنها لخلق بؤرة صراع دولي ليس من مصلحة اليمن ولا دول منطقة شبة الجزيرة العربية والخليج.
وأكد مصدر مسؤول أن تصريح وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس” أمس الخميس تندرج في هذا الاطار, حيث تحاول القيادة العسكرية الأمريكية وضع مشاكلها مع إيران في إطار دولي محدد سلفا يتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية باستخدام الأراضي والبحار والحدود اليمنية مسرحا لتجربة صواريخها الباليستية وألغامها البحرية جنبا إلى جنب تمويل تأجيج آتون الحرب الدائرة منذ ثلاثة أعوام في الأراضي اليمنية، بحسب ما نقلته وكالة الأبناء اليمنية سبأ.
وأشار المصدر إلى أن الحرب العدوانية على الجمهورية اليمنية بدأت بهجوم جوي عدواني شنته قوى تحالف العدوان في 26 مارس 2015 على كل الأراضي اليمنية بحجة واهية تتعلق بإعادة شرعية زائفة لا تحظى بأي قبول أو دعم وطني أو شعبي إلا في قصور وفنادق الرياض وشقق القاهرة وعمان وأسطنبول.
وفي تعليقه على مقولة وزير الدفاع الأمريكي في تصريحه بأن إيران تقوم بتجارب أسلحتها في اليمن، ذكّر المصدر الوزير الأمريكي انه وقبل مجيئه لطاقم الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة ترامب بدأ البنتاجون ووزارة الدفاع البريطانية بتجربة أسلحتهما المحرمة دوليا وأسلحة الدمار الشامل في اليمن منذ الساعات الأولى للعدوان, وما قنبلة عطان ذات التدمير الشامل في 20 أبريل 2015م إلا إحداها.
وأشار المصدر إلى أن تصريحات الوزير ماتياس مفضوحة وتأتي في سياق معروف قبل زيارة ولي العهد السعودي قائد العدوان على اليمن وتمهيدا لمزيد من عقود السلاح, وبعد سلسلة تصريحات تحريضية بدأتها السفيرة نيكي هيلي المندوب الدائم للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، مع إقامة معرض لما ادعته ببقايا الصاروخ الإيراني الذي اطلق على الرياض, ومرورا بتصريحات قائد القوات الأمريكية المركزية قبل أيام.
وأكد المصدر أن تلك التصريحات تتعارض كلية ولا تصب في إطار ما تتبناه الإدارة الأمريكية علنا بأن الحل في اليمن لن يكون عسكريا وأن المسار السلمي والمفاوضات هو الطريق الصحيح للوصول باليمن إلى الأمن والسلام والاستقرار.
ودعا المصدر الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن محاولات صب الزيت على النار بمنطقة الجزيرة والخليج من خلال تصريحات مسؤوليها السياسيين والعسكريين والتي تدعو للعنف والحرب .. وقال” من الأجدى بهم ترجمة تصريحاتهم بشان السلام إلى واقع عملي وإرسال بعثات من مجلس الشيوخ الأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان الأمريكية المحايدة لتقصي حقيقة الأوضاع الإنسانية والانتهاكات في اليمن وبحث افضل سبل السلام الذي ينشده اليمن وشعبه وشعوب المنطقة بل والعالم كافة”.
وجدد المصدر التأكيد على استمرار توجه المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني نحو خط وخيارات التسوية السياسية والسلام المستدام من خلال مفاوضات تجمع كل الأطراف ذات العلاقة دون اشتراطات مسبقة.
ودعا المصدر المجتمع الدولي والمؤسسات البرلمانية الدولية والمنظمات غير الحكومية ومنها الأمريكية بالضغط على تلك الدول التي تغذي الصراع في اليمن بوقف توريد الأسلحة وتصعيد القتال ووقف تمويلها للجماعات المتطرفة والإرهابية وانتهاج خط التهدئة والدفع بالجهود والتحركات الخاصة بترتيبات التسوية والسلام وبما يحفظ أمن وسلام واستقرار اليمن وشعبه وشعوب المنطقة.