الرياض//وكالة الصحافة اليمنية//
كشف موقع “Business Insider” الأمريكي، اليوم الأحد، أن محمد بن سلمان أمر باعتقال الأميرة بسمة بنت سعود آل سعود، إثر مخاوف من رغبتها في تقديم المساعدة لتركيا في التحقيق بجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
ونقل الموقع عن أشخاص مقربين من عائلة الأميرة بسمة، ابنة أخي الملك سلمان، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أن قرار الأميرة بالسفر إلى جنيف، ولكن عبر إسطنبول، في ديسمبر 2018، كان بمثابة نذير خطر للسلطات السعودية.
وقال ليونارد بينيت، محامي الأميرة المقيم في الولايات المتحدة، في تصريحات للموقع: “لقد شكَّ بعض أقاربها في أن يكون للأمر علاقة بتركيا”.
وأضاف بينيت “إن العائلة المالكة ربما كانت تخشى مما يمكن أن تفعله بسمة في تركيا، وذلك نظراً لتاريخها في الدفاع عن الحقوق والحريات”.
وأوضح بينيت “تلقَّينا عدداً من الاتصالات الغامضة، أشارت فيها الأميرة إلى أنها لا تستطيع المغادرة، وأنها لا تستطيع أن تقول أين كانت، لكنها قالت إن ثمة أشخاصاً كانوا هناك”.
وأوضح المحامي أن الأميرة بسمة عادت إلى السعودية لأول مرة منذ عقود في 2017. كان اعتقال ابنها ووفاة زوجها الدافع وراء العودة إلى الوطن، حسبما أفاد المحامي. كان ابنها سعود من بين العشرات من أفراد العائلة المالكة المُعتقلين والمتهمين بالفساد في إحدى حملات التطهير التي شنّها ولي العهد محمد بن سلمان في عام 2017.
وأكد أحد أفراد العائلة المقربين من الأميرة السعودية للموقع أن بسمة لم تكن تعلم ليلة اعتقالها أنها ذاهبة للاحتجاز؛ إذ تم إخبارها فقط بأنها في طريقها للقاء ولي العهد محمد بن سلمان، وبقي اعتقالها طيَّ الكتمان لفترة من الزمن.
وأضاف الموقع “بعد اختفائها كان أبناؤها (أحمد وسعود وسارة وسماهر) قلقين على أمهم، إذ إن المديرية العامة للسجون السعودية، وسفارة الرياض في واشنطن، حيث يقيم الأبناء، لم تتجاوب مع طلبات التعليق على الأمر”.
وكانت الأميرة بسمة قد أطلقت مناشدة منذ أسبوعين، أشارت إلى أنها موجودة حالياً في سجن الحاير، مؤكدة أن “حالتها الصحية متدهورة جداً، وقد تؤدي إلى وفاتها، وأنها لم تحصل على أي عناية طبية”.