تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
من جديد تفشل أدوات التحالف المتناحرة في التوصل الى اتفاق في ما بينها، وفق إعلان المتحدث باسم الانتقالي الجنوبي اليوم، نزار هيثم، الذي أكد أن المفاوضات لم تحرز أي تقدم إلى الآن .
هذا الإعلان يأتي في ظل تحشيدات وتعزيزات عسكرية كبيرة يدفع بها الطرفان نحو محافظة أبين التي تشهد أشد المعارك بين قوات الانتقالي ومسلحي حزب الإصلاح، وهو ما يعني نية الطرفين على التصعيد العسكري ورهانهما على الميدان .
حيث أكدت مصادر محلية وصول تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة للانتقالي إلى مدينة زنجبار قادمة من مديريات يافع، بالتزامن مع تعزيزات كبيرة لمسلحي الإصلاح مكونة من أسلحة وذخائر وعربات عسكرية أطراف مدينة شقرة قادمة من محافظة شبوة.
دفعُ الطرفين بمزيد من التعزيزات العسكرية يتزامن مع حملة تحشيد واسعة وتجنيد يقوم بها الطرفان، ومنها استحدث مسلحي الإصلاح لمعسكر تدريب جديد قرب منطقة قرن الكلاسي لتدريب القادمين من محافظة مارب وشبوه وأبين، في الوقت الذي يستمر الانتقالي بالدفع بمزيد من المجندين من يافع وزنجبار إلى معسكرات التدريب التابعة له في هذه المناطق، استعداداً للزج بهم في المعارك القادمة.
مؤشرات التصعيد العسكري بدأت اليوم، حيث أعيد إغلاق طريق زنجبار شقرة بعد تجدد المعارك بين الطرفين، في الوقت التي تواصلت تعزيزات الطرفين إلى قرب خطوط التماس شرق مدينة زنجبار .
وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً على أن الطرفين يستعدان لخوض معركة فاصلة خلال الأيام القادمة، خصوصاً بعد فشل المفاوضات بين الطرفين في الرياض ووصولها إلى طريق مسدود.