تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
كالعادة، يبحث المنهزمون عن فرصة يعتبرونها كبوة ويحاولون من خلالها التقليل من أي عمل مهم تقوم به الحكومة في العاصمة اليمنية صنعاء، لكنهم يحصدون خيبة فوق خيباتهم العديدة، في حين تواصل صنعاء المضي قدماً في طريق البناء رغم التحديات والحرب العدوانية والحصار الغاشم.
ويوم أمس السبت، خرج وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل في مؤتمر صحفي ليؤكد للعالم أن اليمن تجتهد في البحث عن علاج أو لقاح لفيروس كورونا عبر خبراء وباحثين يمنيين عاكفين على ذلك الفعل الإنساني والعلمي المهم.
حاول بعض “المأزومين” السخرية من تصريحات الوزير طه المتوكل، لكنها سخرية حاقد يعرف ان الدكتور المتوكل لا ينطق حديثاً جزافياً بقدر ما هو واقع عملي لا يعرف قدره وحقيقته إلا من يريد مصلحة الشعب اليمني ويرجو له الخير بعيداً عن مناكفات السياسة وأمراضها الخبيثة.
لم يعلق أو يرد الدكتور المتوكل على منتقديه، تاركاً لهم ظن السوء، في حين يشتغل الرجل في الميدان متنقلاً بين مستشفيات العاصمة صنعاء، ومراكز العزل الصحي، والمختبرات، بهمة عالية يشهد بها حتى خصومه الذين يجيدون فن الخصومة ولا يغالون فيها ولا ينتقصون من حجم العمل والتضحية والطموح لدى وزير يعمل في ظل إمكانيات شحيحة للغاية وحصار ينفذه عدو بربري يتعمد منع حتى الدواء عن اليمنيين.
وكرجل مسؤول، لم يرد وزير الصحة أن يبث الرعب في صدور الناس من وباء قال إنه موجود ولكن بالإمكان التعامل معه، داعياً المجتمع إلى اتباع التعليمات والتقيد بالإجراءات الوقائية الاحترازية المقرة من قبل وزارة الصحة واللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا.
ويبدو أن طموح وزير الصحة ونشاطه مثار قلق لدى “المأزومين” و”الكسالى” ومن يلعبون “البلاستيشن” داخل غرف الفنادق في عاصمة العدوان الرياض، فقاموا بتحريك أدواتهم للتقليل والسخرية من ثقة وزير شاب يعمل بالميدان وبين المرضى ووسط الطواقم الصحية التي تعمل على مدار 24 ساعة وكذا بين الطواقم التي يتم إعدادها بوتيرة عالية لتكون جاهزة للقيام بأشرف مهمة وهي انقاذ الشعب اليمني.
قال الدكتور طه المتوكل:” سيكون علاج كورونا في اليمن”، واضعاً اليمن بين الكبار حيث يليق بها، كبلد يثق بكوادره ويشجعهم على الابتكار، مثله مثل كل الدول التي تحترم نفسها وشعوبها، في حين يريد أولئك ” المأزومين” وأد الشعب اليمني والقضاء عليه بالخوف والقلق وبث الإشاعات.. وشتان بين من يقوم بمهمة هدفها إنقاذ وتحصين الشعب اليمني ضد الأوبئة الفتاكة، وبين من استهدفهم بتلك الأوبئة طيلة سنوات الحرب على اليمن.
ردود منطقية
وفي معرض الردود التي استفزتها محاولات النيل من وزير الصحة ، ذكر الإعلامي أمين الجرموزي، الشعب اليمني بمواقف كثيرة سخر فيها “المأزومين” من تصريحات أدلت بها السلطات في صنعاء بداية الحرب العدوانية على اليمن، وسخر منها أعداء اليمن سواء من أبنائه المرجفين في الداخل والخارج أو خصومه والذين يعملون بكل جد على فرملة طموحه وإحباطه وقتله معنوياً وجسدياً.
وقال أمين الجرموزي على صفحته في “الفيس بوك”:
في الإعلام.. الدبابة التي لا تقهر، الأباتشي الطائرة التي لا تقهر، كورونا الوباء الذي لا يقهر.. ولكن في اليمن، الإبرامز احرقت وسحقت، الأباتشي اسقطت وتهاوت، كورونا سينتهي وسيُقضى عليه.
الإعلامي الجرموزي، واصل تفنيده لما يقوله “المأزومون”، منوهاً إلى أحاديثهم السمجة حول المنطق، وكيف أنهم قالوا إنه بالمنطق لا يعقل أن “تنتجوا علاج كورونا ونحن بهذا الوضع وقد عجزت كل دول العالم عن انتاج علاج له”.
وأضاف :”قبل سنتين كتبت مقال بعنوان (لا مكان للمنطق في اليمن) رداً على شخص قال نفس الكلام ولكن عن الطيران المسير واستحالة صنعها في اليمن” مشيراً إلى أن هناك من قال أنه بالمنطق لا يعقل أن “تصنعوا طائرة مسيرة ويصل مداها إلى ألف كيلومتر” لكن ذلك المنطق نسفته طائرات سلاح الجو اليمني التي وصلت إلى مدايات طويلة جداً داخل عمق العدو السعودي بنجاح لافت أجبر السعودية التي تقود عدواناً غاشماً على اليمن تعترف بذلك، بل وتشتكي لمجلس الأمن الدولي من تأثير عملياته الناجحة على اقتصادها.
ووجه أمين سؤال مهماً لكل المشككين قائلاً :”وهل من المنطق أن فخر صناعات الأسلحة العالمية العالية القيمة والكفاءة أن يسحقها المقاتل اليمني بالولاعة؟!”..”وهل من المنطق أن (دبابةَ الجو) طائرة الأباتشي (التي لا تُقهَر) بحسب وصف صانعيها الامريكيين يُسقِطُها المقاتل اليمني بمعدل شيكي بدائي الصنع؟
التقليل من عظمة اليمنيين
واعتبر الصحفي مجدي عقبة، إن السخرية والتقليل من العقول اليمنية سياسة سعودية حقيرة نابعة من نظرة تعالي واحتقار للشعب اليمني.
وأضاف عقبة ” يقولك اليمني الفقير يقدر يصنع صاروخ او طائرة او علاج !.. وكأننا لسنا من صنع أعظم الحضارات.. ولسنا من نحت الصخور وبناء فيها القصور المشيدة، ومن من بناء السدود في عالي الجبال!!”.