شنت قوات ما يسمى “المجلس الانتقالي” مساء أمس الثلاثاء، حملة مداهمات واسعة اعتقلت خلالها عشرات الأشخاص، وأحرقت عدداً من الدراجات النارية، على خلفية اغتيال المصور والصحفي الجنوبي نبيل القعيطي.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد”، الصادرة في لندن، اليوم الأربعاء، عن مصادر محلية، “إن وحدات من قوات “الحزام الأمني” وأمن محافظة لحج وقوات “التدخل السريع” داهمت أحياء سكنية في مديرية دار سعد شمالي محافظة عدن تحت ذريعة البحث عن منفذي اغتيال المصور الحربي، نبيل القعيطي، الذي يعمل بالمركز الإعلامي لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، بجانب التعاون مع وسائل أجنبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميليشيات الانتقالي قامت بإحراق أكثر من 10 دراجات نارية، بعد اتهامها بأنها تتبع خلايا الاغتيالات، رغم أن عملية الاغتيال نفذها 4 مسلحين على متن سيارة جيب، (بحسب ما أوردته الصحيفة).
وأبدى مراقبون يمنيون، على وسائل التواصل الاجتماعي، خشيتهم من أن تكون عملية اغتيال المصور القعيطي” مدبرة من قبل حلفاء الإمارات، خصوصا أن السلطات الأمنية في عدن لم تنشر أي لقطات لمسرح الحادثة بعد وقوعها.
وقال القيادي الجنوبي السابق في حزب الموتمر الشعبي العام ياسر يماني رئيس ما تسمى “الجبهة الوطنية الشعبية الرافضة للاحتلال الإماراتي لجنوب اليمن”، في سلسلة تغريدات له على موقع “تويتر” أمس الثلاثاء، بأن القعيطي لم يتم اغتياله أمام منزله في مديرية دار سعد بمحافظة عدن كما يتم الترويج له، مؤكداً بأن القعيطي قتل بنيران ما يسمى الحرس الرئاسي وميليشيات الإصلاح في منطقة الشيخ سالم بمدينة زنجبار مركز محافظة أبين.
كما كتب المحلل السياسي اليمني، نبيل الشرجبي، في تغريدة له على موقع “تويتر” قائلاً: “لا أستبعد أن تكون عملية اغتيال المصور نبيل القعيطي يقف وراءها المجلس الانتقالي نفسه، وهذا مؤشر على بداية ظهور الخلافات بين أجنحة الانتقالي المتصارعة”، فيما أشار الصحافي أحمد الحاج، إلى أنه بات من الواضح “وجود جهات أو قوى تريد جر عدن إلى قتال وفوضى من نوع آخر”، بعد اغتيال المصور القعيطي.