“هي لنا ما هي لهم”.. قصة عجوز يمني استنهض قبيلته بأربع كلمات فدحروا الغزاة..
خاص: وكالة الصحافة اليمنية
كلمات خلدها تاريخ صمود شعب في وجه اعتى عدوان عرفه التاريخ على لسان مُسِنّ ثار دمه غيرة على وطنه الذي يتعرض لعدوان همجي..
الشريف عبدالقادر احمد دريب، بعد ان قدم ثلاثة من ابنائه هب بنفسه استجابة لنداء الواجب، فاطلق كلمات عرفها من عرفها وصارت أهازيج للمقاتلين في الجبهات.
“هي لنا ما هي لهم”.. كلمات قالها الوالد/ الشريف عبدالقادر دريب من أهالي قرية الزاهر بمحافظة الجوف، فتشكلت منها الأهازيج الشعبية في حناجر الشعراء اليمنيين، وتحولت الى زوامل تعبوية يتذكر من خلالها المجاهدون كيف ساند اباؤهم ظهورهم عندما دعت الحاجة ودحروا المحتلين والمرتزقة والغزاة طووا صحفة احلامهم بالنيل من كرامة وعزة ابناء اليمن.
وكالة الصحافة اليمنية التقت بالمجاهد: الشريف عبدالقادر دريب، ليروي لنا ظروف اطلاق صرخته الغيورة على بلده “هي لنا ما هي لهم”..
“بلغنا خبر وصول “الدواعش” الى منطقة الفرشة وزلوا “تقدموا” سوق الاثنين في مديرية المتون بمحافظة الجوف، بعد ان تسللوا بطريقة سرية ودون اطلاق نار وتحت تكتم شديد منهم، فهبينا ببنادقنا.
وهب المواطنون هبة رجل واحد منهم المتبندق “حمل سلاحه الشخصي” ومنهم الجلاد، “اخذتنا الغيرة يا ولدي” الدواعش بايداهمونا “يدخلوا ارضنا”، لكن حمران العيون من قرية المطمة والزاهر ما قصروا، وما تهزهم الجبال، وهبينا يا الله، “هي لنا ماهي لهم، وهي لنا ماهي لهم” ونكلنا بالدواعش تنكيل واحرقنا لهم الطقوم “وشي منهم مَن أسرناه، وشي منهم مَن قتلناه”، والباقي شردوا راجلين هاربين، ولو كانت عندنا الامكانيات الكافية لكنا لحقنا بهم الى بلادهم، وهذا كله بعون الله وقوته”.
لن نفرط في بلادنا
وتابع الشريف عبدالقادر حديثه ونضرات عينيه كلها ثقة واعتزاز تبعث في بريقها الحاد رسائل قوية يحاول إلى محيطه القبلي، ليعزز في نفوس الجميع شموخ المنشأ الفطري لقبائل اليمن التي تأبى الذل والهوان أمام أي غازٍ كان..
“نحن بعون الله صامدون صمود الجبال الرواسي، لن نفرط في بلادنا لأي مخلوق، لا للسعودية ولا للامارات ولا لامريكا ولا لليهود “لعنة الله عليهم”، ونسأل من الله النصر لسيدي قائد الثورة عبدالملك بدر الدين الحوثي، ومن معه من المجاهدين”..
هو الله وجهود النشاما
اخذني الاستغراب من قوة العزيمة لدى هذا الرجل المسن، إنه يعكس سجية اليمني الأصيل، صلابة، عنفوان، ثبات، أنفة، حمية، شموخ، اعتزاز.. إنه يقدم للعالم تفسيراً مقنعاً عن سبب فشل واخفاق قوات دولة عالمية بأحدث التكنلوجيا عسكرية في إحراز أي تقدم ميداني طيلة ثلاثة أعوام من العدوان.. أحببت ان استقي منه شيء من عزيمته، فكان سؤالي.. الوالد عبدالقادر كيف استطعتم ان تواجهوا بإمكانياتكم البسيطة امكانيات مرتزقة العدوان؟
أجاب قائلاً:
>>“هو الله” وجهود النشاما، نحن كسرنا القوات المصرية بسلاحنا الشخصي وبقوة الله، ان الله معنا والله مع المظلوم اينما كان، ونحن ظلمنا كيمنيين من قبل العدوان، وبإذن الله سننتصر عليهم مهما كانت قوتهم وعتادهم وسلاحهم المطور، نحن معنا الله وما نملك من أسلحة شخصية، وبإذن الله سيصمد الشعب اليمني حتى الى يوم القيامة<<..
الشعب اليمني صامد هذا الصمود نتيجة ما عاناه من الظلم وعلى شان الدين والعرض والشرف والارض، وليس صمود لمجرد كلمة عابرة، وهذه الثورة حملت روح الجهاد من أجل الدين والعرض والشرف والارض والكرامة والعزة، لذلك لا تستغرب يا ولدي في ان الشعب اليمني سيستمر في صموده الى يوم القيامة بإذن الله، لان هذه عقيدة ومبدأ ثابت نحن عليه حتى قيام الساعة.
رسالتي..
الشريف عبدالقادر، له رسالة هامة إلى كل اليمنيين بثها عبر وكالة الصحافة اليمنية، داعياً كل يمني كبيراً وصغيراً بإن يهبوا هبة رجل واحد فالعدوان لا يستهدف فئة بعينها ولا يهمه أنك زيدي أو سني، فهدفه تدمير الاسلام.. “ونحن نقاتل وندافع من أجل الدين والعرض والارض التي يحاول المعتدون احتلالها، ودفاعنا دفاع عن الكرامة والشرف والعرض والعزة”..
وأضاف: “على كل الشعب اليمني ان يهب هبة رجل واحد من كل القرى لنخرج هؤلاء الغزاة والمعتدين والمحتلين من ارضنا، وان شاء الله لا بد من قصر سلمان وتحرير القدس”..
ورسالتي للقيادة السياسية وكل مسميات الدولة ان يكونوا صادقين في دعم الجبهات وفي الاهتمام بأمور الناس واحوالهم ولقمة عيشهم، ويدعموا المزارع والمواطن، و”يد تبني ويد تحمل السلاح”.
وعليهم الالتفات الى محافظة الجوف والاعتناء بها، فهي بلاد الخير واذا تم الاهتمام بها فسوف تغطي اليمن من الخيرات الزراعية م الحبوب والفواكه، وسنصدر الى العالم، فأرض الجوف أرض بكر فيها من كل الخيرات، وتتوفر فيها كل المقومات المطلوبة للنهضة الزراعية في اليمن.
وعلى الدولة أن تركز دعمها للمزارع بالطاقة الشمسية لتشغيل الابار بسبب غلاء المحروقات، ونحن مستعدون ان نكفي اليمن بإذن الله.