ماذا قدمت الإمارات لليمن غير الحرب وتمويل الانفصال؟
خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
فشل مؤتمر المانحين الدوليين الذي استضافته السعودية هذا الأسبوع في جمع مبلغ 2.4 مليار دولار وهو المبلغ المطلوب كمساعدات إنسانية لليمن ووصل الأمر إلى التحذير من أن برامج الأمم المتحدة لمواجهة فيروس كورونا في أفقر دولة عربية وأحد أكثر دول العالم فقراً قد يتوقف بحلول نهاية شهر يونيو/حزيران الجاري ما لم تحصل على مساعدات مالية فورية.
وقال تقرير نشره “عربي بوست” اليوم الخميس أنه بعد ست سنوات من دخول السعودية والإمارات على رأس تحالف دولي بتبريرات واهية؛ فإن نتيجة تلك الحرب لم تقد البلاد إلا إلى مأساة إنسانية كبيرة وتفشي الأوبئة والأمراض.
وأشار التقرير إلى أن اللافت في مؤتمر المانحين هو غياب الدعم الإماراتي في وقت متأزم تشده اليمن هذه الفترة، في الوقت الذي تلعب فيه الإمارات دورًا كبيرًا فيما يحصل رغم إعلان الإمارات سحب قواتها من اليمن، ولم يعدو الأمر كونه مجرد إعادة انتشار خاصة بعد إيكال الأمر إلى المجلس الانتقالي وميليشياته التي شكلتها ودربتها ومولتها أبو ظبي لإعلان انفصال الجنوب.
وكان تقرير لمعهد كارنيجي الشرق الأوسط قد نشر في 24 يوليو 2019 تقريرًا بعنوان “الإمارات في اليمن: إعادة تموضع وليس انسحابًا” لخّص الموقف قبل أقل من شهر من خروج النوايا الإماراتية الحقيقية للعلن، “منذ انطلاق العمليات العسكرية في آذار/مارس 2015 على أيدي قوات التحالف ، اختلفت الاستراتيجية الإماراتية عن الاستراتيجية السعودية.
واستنكر التقرير موقف الإمارات خلال المؤتمر الأخير بعد وصول الكارثة الإنسانية في اليمن لدرجة حرجة تُهدد شعبًا بأكمله مع خطر وباء قاتل، حيث كان من المفترض أ، تكون الإمارات في مقدمة الداعمين ولو من باب كسب ود اليمنيين كما فعلت السعودية، رغم أن ما تعهدت به السعودية لن يغير شيئاً من مسؤوليتها عن الكارثة الإنسانية في البلد الذي كان يوماً يوصف بأنه “سعيد”.
أما عن ما تم التعهد به أصلاً، فقد قالت ليز جراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، لرويترز قبل أيام من موعد المؤتمر: “كل ما هو دون 1.6 مليار دولار يعني أن العملية ستواجه انتكاسات كارثية”، وأضافت: “لن نتمكن من توفير الغذاء الذي يحتاجه الناس للبقاء أو الرعاية الصحية التي يحتاجونها أو الماء أو الصرف الصحي أو التغذية التي تساعد على إنقاذ مليوني طفل مصابين بسوء التغذية من الموت”.