المصدر الأول لاخبار اليمن

موقف محرج لممثلي الأمم المتحدة أثناء لقائهم بالحوثي في صنعاء

تقرير: وكالة الصحافة اليمنية

خروجاً عن المألوف تعمد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي الإلتقاء بلجنة خبراء الأمم المتحدة التي وصلت العاصمة صنعاء الخميس الفائت داخل فناء القصر الجمهوري الذي دمره طيران التحالف في ديسمبر 2017.

في تلك الأثناء كان طيران التحالف يحلق في سماءالعاصمة صنعاء، لكن محمد الحوثي لم يعره اهتماماً واستهل لقائه بالخبراء متحدثاً عن “أن الشعب اليمني يدعو إلى السلام باستمرار لكن الأخرين هم من يرفضونه”.

وخاطب رئيس اللجنة الثورية العليا فريق الخبراء الذين بدا عليهم القلق من طائرات التحالف المحلقة فوقهم مباشرة :” هكذا أطفال ونساءاليمن يخافون ويقلقون باستمرار منذ بداية عمليات التحالف فلا تقلقوا خلال خمس دقائق ..وقد جئتكم على متن دراجة نارية”.

وظهر الحوثي مع لجنة الخبراء الأممية داخل حديقة القصر الجمهوري وبجوارهم بقايا ركام لمبنى أنيق أفرغت طائرات التحالف عليه صواريخها ظن منها أنها بذلك ستكون قد أسقطت السيادة اليمنية، غير أن رئيس اللجنة الثورية العليا تعمد إيصال رسالة قوية إلى قيادة التحالف واللجنة الأممية وللعالم أجمع مفادها :” السيادة اليمنية ليست محصورة في قصر..إنها أكبر من ذلك بكثير، السيادة اليمنية لا سقف لحدودها”.

وقال الحوثي للجنة الأممية:”أن ما يقوم به التحالف أمر غير مبرر وغير شرعي، ولا يستند حتى إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2216 لأن التحالف أتى قبل القرار بعشرين يوماً”.

ولفت الحوثي اللجنة الأممية إلى أن الشعب اليمني هو الذي طالب بلجان تحقيق مستقلة لكون المعلومات المتداولة عن اليمن غير موثوقة وتخدم التحالف وتتحرك ضمن أجندته، فضلاً عن تمكن المال السعودي من شراء أعضاء في مجلس الأمن وفي الأمم المتحدة للتغطية على جرائم العدوان.

ومن جوار ركام القصر الجمهوري دعا الحوثي الفريق الأممي إلى نقل الحقائق التي هم أمامها لا غير، والقيام بدور مستقل ومحايد عبر إخضاع أي معلومة للتقييم من خلال التأكد منها في الواقع.

مؤكداً أن الشعب اليمني لا يطالبهم بمحاكمة دول التحالف، ولكن بأن يوضحوا الحقيقة للعالم، لأنه في حال وصلت تلك الحقائق للعالم سيتوقف عدوان التحالف على اليمن واليمنيين.

وتمنى الحوثي على فريق الخبراء دعم مبادرة السلام التي قدمها للأمم المتحدة وتضمنت الحل والمخرج من المشاكل..وقد كان الرجل حريصاً على إلتقاط صوراً تذكارية مع “الخبراء” داخل حديقة القصر، توثق لجرائم التحالف التي أمعنت في تدمير كل مقدرات اليمن فضلاً عن قتل أبنائه.

قد يعجبك ايضا