خاص: وكالة الصحافة اليمنية
أسلوب مغاير لدراما السياسة ولغتها المعهودة تطل به حكومة الرئيس المستقيل هادي في جنوب اليمن، وتأخذ منحًى تجاريًا مختلفَ الصورة الشكل عن سابقيه.. إذ تخطط لتأسيس شركةِ اتصالاتٍ جديدة تنفذها شركة (هواوي) الصينية، ربما تعد _ كما يعتقد البعض _ بداية لتجربة غير سياسية على المسرح من جهة، ومن جهة أخرى استثمارا يطيل أمد الحرب.
تأتي هذه المساعي في ظل حرب مصالحَ باردةٍ بين ركني التحالف (الإمارات والسعودية)، فبعد سيطرة الأولى على جزيرة (سقطرى) بدعوى استئجارها، وحصولها مؤخرا على ميناء عدن الذي يشهد توترا بين الحليفين، تحاول السعودية الظهور على الساحة بدعمها لقوات هادي في عدن، واستهلاك مخزون النفط في مأرب، والحجة هي الشراكة في الحرب.
مراقبون رأوا أن هذه الخطوة تعزز من فكرة الانفصال عقب سلسلة التغيرات الحاصلة في الجنوب ودعم الإمارات للمجلس الانتقالي المطالب هو الآخر بأحقية التشطير وتقرير المصير، لتجعل منه حليفًا يسهل لها تنفيذ ما تسعى طامحةً للوصول إليه.
وفي نفس السياق وصفت حكومة صنعاء الأمر بالمؤامرة التي ستضر بالاقتصاد اليمني، وأعدَّته مشروعا يؤثر على سيادة البلاد.
تطورات وتناقضات تُفصِحُ عن مخرجٍ من دوامةٍ إلى أخرى أكبرَ وأوسَعَ، وتفتح للعقل المجالَ بتوقَّعِ كل ما ليس محتملا.