الرياض/ وكالة الصحافة اليمنية//
كشف حساب “معتقلي الرأي” أن معظم “معتقلي سبتمبر” الموجودين في سجن ذهبان بالسعودية، تم تحويلهم إلى العزل الانفرادي مجدداً، بالإضافة إلى منع الزيارة عنهم منذ 4 أشهر.
وفي تغريدات على “توتير” قال “معتقلي الرأي”: “تأكد لنا أن معظم معتقلي سبتمبر الموجودين في سجن ذهبان تم تحويلهم إلى العزل الانفرادي مجدداً، كما تمت إحالتهم إلى التحقيق، وستبدأ إجراءات التحقيق معهم من نقطة البداية خلال الأيام القليلة القادمة”.
وأضاف: “تأكد لنا أن زيارات العائلات لمعتقلي سبتمبر في سجن ذهبان مقطوعة تماماً منذ 4 أشهر، والاتصالات مقطوعة منذ شهر، وتأكد لنا أن هذا الأمر تم بأمر من المحققين، بسبب ما أشرنا له في التغريدة السابقة من إعادة نقل المعتقلين للعزل الانفرادي والتحضير لبدء التحقيق معهم من البداية”.
وأكمل في تغريدة ثالثة: “تأكد لنا أن عدم رد سجن ذهبان على اتصالات أهالي المعتقلين خلال الأسابيع الماضية سببه إلغاء أرقام التواصل التي كانت مع الأهالي، أو تحويلها لاستخدام جهات أخرى حكومية وخاصة”.
وفي سياق متصل، قال الحساب: “تأكد لنا أن الشيخ سلمان العودة موجود حالياً بسجن الحائر بالرياض، ولا يزال ممنوعاً تماماً من الاتصال بالعائلة منذ انتشار مقطع اتصاله الأخير منتصف مايو (أيار) الماضي، وبدورنا نطالب السلطات بإنهاء اعتقاله التعسفي، والإفراج عنه فوراً من دون قيد أو شرط مسبق”.
واعتقل “العودة” رفقة عدد كبير من الدعاة والمفكرين الإسلاميين والأكاديميين والصحفيين ضمن ما عرف بـ”حملة سبتمبر (أيلول)” عام 2017، والتي استهدفت القضاء على تيار الصحوة الديني، أكبر التيارات في البلاد، بعد تهديدات ووعيد ولي العهد “محمد بن سلمان” بالقضاء عليه وسحقه، حسب قوله.
ويعد الداعية “سلمان العودة” أبرز المهددين بالموت وراء القضبان، منذ اعتقاله في سبتمبر/أيلول 2017، بسبب تغريدة دعا الله فيها أن “يؤلف القلوب” بعد نبأ حول اتصال هاتفي بين “بن سلمان” وأمير دولة قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”.
وتطالب المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بإعدام “العودة” (64 عاما)، بينما تجرى محاكمته في جلسات سرية لا تحضرها وسائل الإعلام، أو المنظمات الدولية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كشف نجله “عبدالله العودة” عن تعرض والده للتعذيب وحرمانه من العلاج وحتى حقه في النوم، مضيفا عبر مقطع فيديو: “يتم تقييد يدي الشيخ وقدميه ويُلقى داخل زنزانة العزل الانفرادي مغمض العينين، ثم يُرمى له الطعام في أكياس صغيرة وهو ما زال مقيدا، فيضطر لفتحها بفمه حتى تجرحت أسنانه في فترة من الفترات”.