متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
تتفاعل بسرعة قضية التجسس السعودي في الخارج مع توجيه اتهامات امريكية لمواطنين سعوديين على خلفية استغلال عملهم في شركة تويتر للتجسس على معارضين سعوديين.
وجاء توقيت الإعلان عن الاتهامات ليفتح الباب أمام أسئلة تتعلق بمستقبل علاقات السعودية والولايات المتحدة حيث تعد حالة تجسس تويتر الحالة الأولى التي يتم فيها توجيه اتهامات للسعودية بالتجسس داخل أميركا، وقد تأخذ علاقات الدولتين بعدها منحى غير مسبوق يضاف لما سببته عملية قتل خاشقجي من شرخ كبير في العلاقات.
كانت صحيفة “الغارديان” البريطانية، كشفت عن استغلال السعودية ثغرة في شبكة الهواتف المحمولة الدولية، لتتبع مواطنيها المسافرين إلى الولايات المتحدة، ورصد تحركاتهم والتجسس عليهم. وذكرت الصحيفة البريطانية، أنّ أحد المبلغين أطلعها على ملايين طلبات التتبع السرية المرسلة من السعودية، منذ نوفمبر الماضي.
كما نقلت عن خبراء قولهم إن تلك الطلبات السرية التي تظهر الثغرات الأمنية في نظام الرسائل النصية العالمي “إس إس 7” “تشير إلى حملة تجسس منهجية من قبل المملكة”. وهدفت طلبات التتبع إلى تحديد مواقع المواطنين السعوديين في الولايات المتحدة، عبر رصد مواقع الهواتف المحمولة المسجلة في المملكة. وأشارت “الغارديان” أن طلبات التتبع أرسلت من قبل “أكبر ثلاث شركات للهواتف المحمولة في السعودية، وهي سعودي تيليكوم، وموبايلي، وزين”.
كما لفتت إلى أن السعودية أرسلت 2.3 ملايين طلب تتبع لمواطنيها في الفترة بين 1 نوفمبر الماضي، و1 مارس الماضي. من جهته، قال أندرو ميللر، العضو السابق في مجلس الأمن القومي لباراك أوباما، إن المراقبة “جزء من ممارسات السعودية” وأضاف: “أعتقد أنهم يراقبون ليس فقط أولئك الذين يعرفون أنهم منشقون (عن الحكومة)، ولكن أولئك الذين يخشون الانشقاق عن القيادة السعودية”، وتابع: “إنهم قلقون بشكل خاص بشأن ما سيفعله المواطنون السعوديون عندما يكونون في الدول الغربية”.