صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف أن رفع اسم السعودية من قائمة العار لمنتهكي حقوق الأطفال في العالم يمثل انتكاسة جديدة للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، ولو باستحياء في مجال حماية وتعزيز حقوق الأطفال في العالم، وسيؤدي إلى تشجيع النظام السعودي وقواته الجوية على الاستمرار في جرائمه بحق أطفال اليمن، وآخرها جريمة استهداف المدنيين في مديرية شدا بمحافظة صعدة والتي راح ضحيتها أربعة أطفال لا ذنب لهم سوى كونهم يمنيين.
قال وزير الخارجية المهندس هشام شرف في تصريح لـ”وكالة سبأ” إن رفع الأمم المتحدة للسعودية من قائمة العار لمنتهكي حقوق الأطفال يأتي في إطار سياسة المصالح واستجابة للضغوط السعودية المتكررة على الأمم المتحدة بشأن العديد من القضايا والتي وصلت إلى حد التهديد بإيقاف تمويلها للمنظمة .
واوضح وزير الخارجية أن ترويج الأمم المتحدة وأبواق التحالف لهذا الرفع يأتي كنتيجة لإحرازها تقدماً في مجال حماية أطفال اليمن خلال السنة الماضية بعيدا عن الصحة، في ظل استمرارها في قتل أطفال اليمن منذ اكثر من خمس سنوات .
وأشار وزير الخارجية إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يكتف بتجزئة قائمة العار قبل عامين لإرضاء السعودية والاستسلام لرغباتها والتماهي مع إغراءاتها، بل إنه رفع التحالف من تلك القائمة بشكل كامل.
وأشار إلى أن السلطات اليمنية لن تسكت عن هذه الجرائم وعن هذا الإجراء المشين لإرضاء السعودية، وستثير الموضوع دولياً وعبر كل الوسائل المتاحة لتعرية التواطؤ الأممي مع النظام السعودي تحت تأثير المصالح والمال الملطخ بالدم.
وشدد الوزير شرف على أن تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي ارتكب على مدار السنوات الخمس الماضية كافة الجرائم التي يمكن تصورها بحق أطفال اليمن، شملت القتل والتشويه والإعاقة، كما استهدف المدارس والمستشفيات وأعاق وصول المساعدات الإنسانية والاحتياجات المعيشية والتموينية للشعب اليمني.
وقال: “كان الأحرى بالأمم المتحدة إدراج النظام السعودي الحاكم في بقية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل وحقوق كل مواطني اليمن، وليس رفعها من الانتهاك اليتيم الذي أدرجت بسببه في القائمة في وقت سابق”.
ودعا وزير الخارجية، الأمين العام للأمم المتحدة إلى التراجع عن قراره من أجل الحفاظ على تاريخه وحماية أطفال اليمن من جرائم السعودية والحفاظ على ما تبقى من مصداقية للمنظمة الأممية، وحتى لا يذكر يوما في كتب التاريخ أن قيادة الأمم المتحدة كانت شريكا في جريمة قتل أطفال اليمن.
وأضاف “يكفي الأمين العام أن يعرف حيث يقيم في نيويورك أن حادث قتل مواطن أمريكي من أصل أفريقي هز الملايين من الشعب الأمريكي والعالم، فكيف الأمر بشأن نظام سعودي يقتل الآلاف من أطفال اليمن على مسمع ومرأى العالم”.