قال الكاتب الامريكي دانيل ليرسون ان الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية على اليمن وصمة عار في سجل تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية , وأن وقف الدعم للحرب بقياده السعودية هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به من أجل شعب اليمن ، كما انه يخدم مصالح الولايات الأمريكية علي أفضل وجه.
ونشر موقع ” ذي أمريكان كونزرفتف “ مقالا للكاتب دانيل ليرسون بعنوان “يجب على الكونغرس تجاهل ترامب والتصويت لصالح مشروع القرار المشترك رقم 54”.
وقال أن إدارة ترامب تقوم بمعارضة مشروع القرار المشترك الذي سينهي تدخل الولايات المتحدة في الحرب على اليمن:
وأضاف الكاتب انإدارة الرئيس دونالد ترامب تحاول صد الجهود المشتركة من الحزبين في مجلس الشيوخ التي تسعي لوقف الدعم العسكري الأمريكي لحملة القصف التي يقودها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن , حيث يصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع الرئيس.
وطالب الكونجرس بتجاهل ضغوط الإدارة الأمريكية ويتعين عليه أن يقدم توبيخا طال انتظاره للسعوديين وحلفاءهم حول سلوكهم في الحرب علي اليمن.
وقال أن إدارتي أوباما وترامب تعهدت للقيام بدور هام في دعم هذه الحرب دون نقاش أو تفويض ، وانه من الضروري أن يستعيد الكونغرس سلطته التشريعية في مسائل الحرب.
و أضاف أنة كلما طال أمد الحرب ، كانت الأمور أفضل بالنسبة للجماعات الجهادية و تكون اسواء من ذلك للسلام والأمن الإقليميين.
وقال إن إدارة ترامب تخطئ بشكل مطلق في معارضة القرار ، تماماً كما هي في الخطأ من خلال تقديم الدعم لحرب التحالف التي تقودها السعودية.
وتطرق الكاتب إلى ان التصويت لصالح مشروع القرار المشترك هي فرصة للكونغرس ليقف في وجه الظلم الخطير الذي ترتكبه الحكومة الأمريكية طوال السنوات الثلاث الماضية.
وقال ان أفضل طريقه يمكن للولايات المتحدة ان تضغط علي التحالف الذي تقوده السعودية لإنهاء تدخلها هي حرمانها من المساعدة التي اعتمدت عليها لتنفيذ حربها على اليمن .
ولفت الى ان زيارة محمد بن سلمان للولايات المتحدة توفر الفرصة المثالية لقطع هذا الدعم لأنه يحتاج إلى ان يكون واضحا جدا لولي العهد والملك المستقبلي فقط كم عدد الأمريكيين الذين يرفضون إعطاء حكومته شيكا فارغا.
واضاف ان قضية استمرار الدعم للحرب على اليمن ضعيفة بشكل ملحوظ لأن السياسة نفسها لا يمكن الدفاع عنها.
وكل يوم يستمر فيه دعم الولايات المتحدة للحرب علي اليمن هو يوم آخر تورطت فيه الحكومة الأمريكية في جرائم الحرب التي يرتكبها التحالف في تجويع الملايين من البشر.
وحذرمسئولون الإدارة الأمريكية أن “الموافقة على مشروع القرار في مجلس الشيوخ يمكن أن يلحق ضررا بالغا بالعلاقات مع السعودية”.
وانهي الكاتب مقالة قالا: إذا كانت العلاقات الطيبة مع الرياض تقتضي أن تساعد الولايات المتحدة في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وأن تحرض عليها ، فهذا دليل على أن العلاقة لا تستحق الحفاظ عليها في حالتها الراهنة, وان العلاقة مع المملكة العربية السعودية هي مسؤولية متزايدة عن الولايات المتحدة ، وبالتأكيد لا تستحق أن تكون متواطئة في تدمير دولة بأكملها وتجويعها.