أكد مصدر دبلوماسي أمريكي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتريث في إعلانها عن الخطة الامريكية للسلام في الشرق الأوسط.
وبحسب الدبلوماسي الامريكي فان هذا التريث يعود الى مشاورات واتصالات فيما يسمى (اللحظات الاخيرة) التي يجريها كوشنير وغرينبلات لوضع اللمسات ليس على الخطة الامريكية أو كما تسميها ادارة ترامب بـ (صفقة القرن).
وأضاف الدبلوماسي الامريكي في “تصريح لصحيفة المنار” على (جبهة الضغط الاقليمية) أو كما يصفها الدبلوماسيون الأمريكان في مشاوراتهم مع دول المنطقة بـ (الغطاء الاقليمي) “يقصد دولاً عربية على رأسها السعودية والامارات” لـ (مواكبة) الطرف الفلسطيني ودفعه الى التجاوب مع التحرك الامريكي المرتقب الذي سيسير في مسار التفافي آمن يتجاوز المسائل الصعبة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
وقد فرضت الولايات المتحدة الامريكية عدة عقوبات على الشعب الفلسطيني لرفضه قرار ترامب نقل سفارة بلاده في كيان الاحتلال الاسرائيلي الى القدس، تضمنت وفق المساعدات الامريكية للفلسطينيين، الى جانب الضغط على دول عربية الى تشديد الحصار على الفلسطينيين وعن طريق التهديد بقطع المساعدات والدعم الذي كان مقرر ان تقدمه هذه الدول للشعب الفلسطيني.
وتتضمن الخطة الامريكية ــ حسب ما يتم تسريبه من دوائر صنع القرار في واشنطن ــ حلول معقولة وواقعية للمسائل العالقة بين الطرفين مع فتح باب (التحفظ) على بنود تلك الخطة امام الجانبين، ولكن هذا التحفظ لن يحول دون استمرار التحرك الامريكي.
ويقول الدبلوماسي الامريكي أن الخطة لن تأخذ بالحسبان رؤية الدولتين لحل الصراع، أي أن الدولة الفلسطينية لن تكون محور للتحرك الامريكي في مرحلته الاولى وانما ستكون هدفا نهائيا مستقبليا لطريق ومسار طويل سيشمل محطات عديدة ومختلفة لتعزيز الثقة وتعميقها بين الجانبين تترافق مع انفتاح خليجي على اسرائيل.
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، في وقت سابق إن الدول الأوروبية أبلغت السلطة بمعلومات دقيقة ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان سيعلن عن صفقة القرن في الحادي والعشرين من يناير لكنه أجل بسبب المواقف الفلسطينية.