خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
تحدث المعارض السعودي عمر عبدالعزيز الذي يعيش في كندا أن السلطات هناك حذرته من تهديدات سعودية تمس حياته وأنه بحاجة لحماية نفسه.
وبحسب التقرير الذي أوردته “الغارديان” فقد كان عمر مقربًا من الصحفي المقتول جمال خاشقجي الذي قتلته السعودية في قنصلية بلاده بتركيا 2018م.
وقال الناشط السعودي إن هاتفه تعرض لاختراق وإن الشبكة التي قامت بعملية القرصنة مرتبطة بالسعودية، خاصة أنه في تلك الفترة كان على اتصال دوري مع خاشقجي، وبعد عملية الاختراق المزعومة، قامت السلطات السعودية باعتقال عدد من أفراد عائلة وأصدقاء عبدالعزيز في السعودية.
ورغم معرفة عبد العزيز طوال السنوات الماضية أنه وغيره من المعارضين المنفيين في مرمى ملاحقة ولي العهد محمد بن سلمان، إلا أن المعلومات الأخيرة حول استهدافه تحمل مصداقية أكثر من السابق.
وتابع عبد العزيز بالقول: حذرتني السلطات الكندية من أن حياتي في خطر، الشرطة الكندية أو “شركة الخيالة الملكية الكندية” اتصلت بي وسألوني ما رأيك بهذا؟ وقلت أنا سعيد، أشعر بأنني شخص أقوم بشيء. وتعرف أنك لو لم تكن تعمل شيئا يضايق محمد بن سلمان فأنت لا تؤدي عملك بشكل جيد”.
وأكد محام عن عبدالعزيز اتصال الشرطة الكندية بموكله. وقال علاء محاجنة: “في المرات السابقة التي اتصلت فيها الحكومة الكندية به كانت عن التهديدات العامة والخطر عليه، ولكن هذه المرة مختلفة”. وأضاف: “التحذير من تهديد خطير على حياته مختلف هذه المرة وكان رسميا، وتم نقله بحس من السرعة ونصائح باتخاذ الحذر، وبدا يحمل مصداقية وقويا”.
ويعلق عبدالعزيز أن هذه التهديدات نابعة من المملكة وهدفها إسكات المعارضة، ولكنه سيواصل تحدي الحكومة السعودية: “لا أريد القول إنني خائف، وصدقا فأنا لست خائفا ولكن عليك اتخاذ الحيطة حتى تكون جاهزا”.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” العام الماضي، قال عمر عبد العزيز إن حملة التحرش السعودية المنسقة تهدف لإسكاته ومنعه من استهداف الذباب الإلكتروني على تويتر.
وكان عبد العزيز ينسق مع خاشقجي قبل وفاته لتعبئة جيش من المتطوعين على تويتر باسم “جيش النحل” لمواجهة الذباب الإلكتروني. وقال إن صعود محمد بن سلمان غيّر طبيعة تويتر في السعودية، حيث كان يستخدم للتعبير وبحرية عن الرأي الحر وإن بشكل نسبي. و”تغيّر كل هذا بصعود محمد بن سلمان، حيث تحول تويتر وبشكل تدريجي إلى منبر دعائي نشرت فيه الحكومة ذبابها وضغطت على المؤثرين لتضخيم رسالتها”، و”أخبرني أكثر من 30 مؤثرا أن الحكومة السعودية ابتزتهم بمواد حصلت عليها بالقرصنة على هواتفهم ومنحوا خيارين: التعاون أو نشر المحتويات الشخصية بما فيها الصور على تويتر”. وقال: “أنا في المنفى، واعتقل آخر واختفى ثالث ومحيت كل تغريداته”.