خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
أوضحت مجلة “فيس” الكندية أن الصين تبيع أعضاء بشرية لأفراد من أقلية الإيجور المسلمة المعتقلين بمبالغ كبيرة إلى دول الخليج وعلى رأسها السعودية.
وأشارت المجلة إلى أن الأقليات في الصين تعاني من الاضطهاد منذ فترة طويلة، حيث يزج بهم في معسكرات اعتقال، كما هو مع نحو مليون شخص من أفراد أقلية الإيجور والذين يتم احتجازهم حاليا دون محاكمة وبلا سبب محدد.
وعلاوة على العمل القسري الذين يجبرون على القيام به في هذه المعسكرات، فإنه تتم نزع أعضاء هؤلاء المحتجزين من أجل بيعها.
وأشارت المجلة إلى أن الصين، وبعد إنكار وجود هذه المخيمات لفترة طويلة، اعترفت أخيرا بالأمر في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018 تحت اسم “معسكرات التحول من خلال التعليم” والتي لا يغادرها البعض أبدًا.
وفي الوقت الذي تنكر الصين ذلك، كشف محققون أن سبب حالات الاختفاء داخل هذه المعسكرات هو أنه يتم قتل هؤلاء السجناء الإيجور من أجل بيع أعضائهم.
وتواصل المجلة التوضيح أنه منذ عام 2016، أطلقت الحكومة الصينية حملة فحص طبي واسعة النطاق في مقاطعة شينجيانج، حيث كانت الاختبارات إلزامية فقط لسكانها الإيجور الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و65 سنة.
ويرى الكثيرون أن هذه الاختبارات تسمح بجمع قاعدة بيانات للمانحين في المستقبل. وبالتالي فإن هذه النتائج تسمح بتحديد الأشخاص ومراقبتهم بهدف نزع الأعضاء. وبفضل هذه الاختبارات يمكن للحكومة الصينية معرفة وجمع فصيلة الدم لأقلية الإيجور وكذلك حالة أعضائهم.
وأكدت المجلة أن المشترين يأتون من جميع أنحاء العالم لعمليات زرع هذه الأعضاء البشرية المنزوعة من أفراد أقلية الإيجور المسلمة وغيرها، موضحة أن هذه الأعضاء تستخدم جزئياً لتغذية احتياجات الصين ثم بعد ذلك لأولئك الذين لديهم الإمكانية المادية لشرائها في الخارج.
وتقوم الحكومة الصينية “بالترويج لهذه الهيئات الحلال في السعودية لجذب المسلمين”، وفقاً لـ”إركين صديق” وهو مستشار المؤتمر العالمي للإيجور ومن أوائل من نبهوا إلى وجود أعضاء حلال، والذي أكد للمجلة أنه “في الآونة الأخيرة، تم إبلاغه بأن الحزب الشيوعي الصيني بدأ مؤخرا في نقل كمية كبيرة من أعضاء الإيجور بين شنغهاي والمملكة العربية السعودية”.
المصدر/ الخليج الجديد.