رام الله/وكالة الصحافة اليمنية//
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إنه “إذا أقدمت إسرائيل على تنفيذ خطة الضم فهناك قرارات فلسطينية قاسية سيدفع الجميع ثمنها”.
وأشار أبو ردينة إلى أن المهرجان الوطني في أريحا الرافض لخطة الضم الإسرائيلية الذي شارك فيه آلاف الفلسطينيين بحضور دولي واسع وجّه رسالة للحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية بأن أي محاولة للضم لن تمر.
وقال أبو ردينة، في بيان الاثنين، “إن الخارطة الوحيدة هي خارطة دولة فلسطين والعنوان هو رام الله والرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية”، مضيفا “لا يجوز أن تعتقد إسرائيل أو الإدارة الأمريكية في لحظة من اللحظات أن الخرائط الأمريكية ستمر، شعبنا ناضل طويلا وقطع شوطا طويلا ولن يسمح بتمرير هذه المؤامرة الجديدة”.
وتابع الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية “تماما كما أفشلت القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، صفقة القرن بل دفنت هذه الصفقة الآن نحن في مرحلة دفن سياسة الضم وكل الإجراءات الإسرائيلية”.
وأوضح أبو ردينة “حمل المهرجان رسالة مهمة أيضا تقول بالحرف الواحد إن المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين واليابان وبقية الدول الهامة في العالم وممثل المجموعة العربية تؤيد جميعها الموقف الفلسطيني الوطني الرافض للضم وتؤكد على الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة التي لا غبار عليها: دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية حيث إن الخارطة الوحيدة على الطاولة هي الخارطة الفلسطينية أما ترمب ونتنياهو ومشاريعهما فلن تقبل ولن تمر تحت أي ظرف كان”.
وأشار أبو ردينة إلى أن اتصالات القيادة الفلسطينية تجري على قدم وساق ومنذ فترة طويلة مع مختلف دول العالم، موضحًا أن الردود الإيجابية التي وصلت ردًا على الرسائل التي بعثها الرئيس عباس للجنة الرباعية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومختلف رؤساء العالم تؤكد الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارات المجلس الوطني الفلسطيني فهذه الشرعية التي نقبل بها على الأرض.
ونوه بأن كل البعثات الدبلوماسية التي دعيت إلى مهرجان أريحا الوطني حضرت دون استثناء، ابتداءً من ممثل الأمم المتحدة مرورا بالدول العظمى روسيا والصين واليابان والأوروبيين والعرب.
وقال “لن يتوقف الجهد الفلسطيني الشعبي والرسمي والسياسي والذي يديره الرئيس محمود عباس على مدار الساعة مع كافة الأطراف ويتابع دقيقة بدقيقة كل ما يجري سواء في الشارع الفلسطيني فيما يتعلق بالحراك ضد الضم أو فيما يتعلق بوباء كورونا الذي ينتشر هذه الأيام”.
وأضاف “نقول بكل ثقة وجدارة، أن المعركة مستمرة وقاسية وطويلة، لكننا نخطو خطوات هامة لإفشال كل المشاريع سواءً فيما يتعلق بسياسة الضم، ومشاريع ترمب وخطته وخرائطه، وكانت الرسالة اليوم واضحة: العالم بأسره يرفض الضم، وبالتالي يرفض الخارطة الأميركية”.
وأردف أبو ردينة “في حال إقدام إسرائيل على تنفيذ مخططات الضم فستكون هناك قرارات فلسطينية مهمة وقاسية سيدفع الجميع ثمنها ولن نكون الوحيدين ضحايا لهذا القرار الإسرائيلي الجائر في ظل استمرار القيادة الفلسطينية في معركتها لإسقاط خطط الضم وصفقة القرن مهما طال الزمن”.
وتابع: “لن تضيع تضحيات الشعب الفلسطيني وإنجازاته الكبيرة والهائلة التي حققها بنضاله الطويل والعالم اليوم من الأرض الفلسطينية أرسل رسالة لإسرائيل وللإدارة الأميركية أننا مع القيادة الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن “القرار الفلسطيني والموقف الفلسطيني والهبة الفلسطينية هي أساس هذه الانتصارات والإنجازات، وهذه الهبة والاحتجاجات ستستمر على الأرض الفلسطينية وفي كل مكان يتواجد فيه الفلسطيني في العالم، والمعركة طويلة ومستمرة ولن يتراجع شعبنا قيد أنملة، إما أن تسقط المؤامرة وإما لكل حادث حديث”.