المصدر الأول لاخبار اليمن

خصومة الأشقاء .. ” هل من مخرج ” ؟

تحليل خاص : وكالة الصحافة اليمنية

في زيارة مخطط لها مسبقاً  يلتقي الرئيس الأميركي (دونالد ترامب ) بواشنطن كبار قادة (السعودية والإمارات)، وكذا الجارة الخصم (قطر) خلال هذه الفترة، وسط جهود حثيثة من (إدارة البيت الأبيض) لحل الخلاف بين الجيران في الخليج.

وكالة “رويترز” كانت قد ذكرت أواخر فبراير الماضي، أن مسؤولا أميركياً كبيراً  أكد اعتزام كل من ولي عهد السعودية والإمارات (محمد ابن سلمان)،  و(محمد ابن زايد)، وأمير قطر (تميم ابن حمد)، بالقيام بزيارة ترامب في مارس وأبريل المقبلين، وأن جدول الأعمال سيشمل عقد قمة لمجلس تعاون دول الخليج،  وتأمل واشنطن أن تعقد في وقت لاحق هذا العام، بالإضافة لـ مناقشة جهود السلام في الشرق الأوسط وإيران.

يذكر أن (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر)، كانت قد قطعت العلاقات التجارية والدبلوماسية مع (قطر) منذ يونيو من العام المنصرم، موجهة قائمة عريضة من الاتهامات على الدوحة أبرزها دعم الإرهاب وإيران، فيما تنفي الدوحة ما نسب إليها وتقول إن هذه الدول تريد تقييد سيادتها.

اللقاء يأتي متزامنا مع التوترات التي شهدها البيت الأبيض الأسبوع الفائت،  من استقالة هنا وعزل هناك، إلى جانب تحقيقات (مولر) بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأخيرة التي نصبت نتائجها (ترامب) على العرش، بالنسبة له ما زالت التحقيقات تمثل قلقا وتخوفا عليه، خاصة بعد أن تجاوز (مولر) الخط الأحمر الذي حذره منه، قاصدا شركاته التجارية المتهمة بتسهيل مهام غسيل الأموال في العالم.

الإمارات موقفها الدولي حرج أيضا .. إذ أنها تقبع في قائمة المتهمين بنتائج الانتخابات، حيث قامت التحقيقات باستجواب مستشار ولي العهد الإماراتي قبل يومين على خلفية الاتهام، وبالنسبة للسعودية فسيواصل (ابن سلمان) فتح الشيكات المغرية كما عمل في (لندن) من أجل تقوية علاقاته الدبلوماسية مع القوى الإقليمية وإقناعها بسياسته وأهدافه، التي لا تعدو عن كونها أهدافا مشتركة معها ? بحسب مراقبين.

أما (قطر) فقد أثارت قلقها إقالة (ريكس تيلرسن) وزير الخارجية السابق والمقرب من (الدوحة)  لتواجد أكبر استثماراته بها، وربما اتضح لها ذلك فقامت بعقد اتفاقية مع (الناتو) حلف الشمال الأطلسي الذي بدأ بإرساء قاعدة عسكرية بجانب قاعدتي (أميركا) و(تركيا)، في خطوة لتعزيز قرارها الإقليمي والدولي.

أشقاء المال والأعمال، وخصوم السياسة ها هم في مِيدانٍ مشترك، وترامب الحكم هذه المرة، فمن يدفع أكثر !؟ أو بالأحرى من يستطيع فرض سلطانه على الآخر أو ربما معه ..؟

قد يعجبك ايضا