تقرير/عمرو عبدالحميد / وكالة الصحافة اليمنية //
تشتد أزمة المشتقات النفطية بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت إدارة المجلس السياسي الأعلى، بينما تلوح كارثة إنسانية في الأفق تبدو هذه المرة أكثر حدة من كل المرات السابقة، مع استمرار احتجاز التحالف السفن المحملة بالمشتقات النفطية.
شركة النفط اليمنية في صنعاء أكدت في بيان: أن المخزون المتوفر لدى الشركة من البنزين والديزل قد وصل إلى مرحلة حرجة ولا يكفي لتموين أهم القطاعات الحيوية، محذرة من كارثة حقيقة إذا ما استمر التحالف في احتجاز السفن النفطية.
وفي ظل جائحة فيروس كورونا تشهد العاصمة اليمنية صنعاء طوابير طويلة لدى محطات المشتقات النفطية لمختلف أنواع السيارات والمركبات طلباً للتموين، وكانت شركة النفط اليمنية قد فرضت في بداية الأزمة الطارئة تطبيق نظام الترقيم على تموين السيارات في المحطات بحسب رقم اللوحة، أو قعادة السيارة لضمان عدم تكرار التموين من أي محطة أخرى قبل مرور خمسة أيام، وإرسالها مندوبين للرقابة على المحطات على أن يكون التموين بواقع (40) لتراً لكل سيارة، ولكن تم تخفيض الكمية إلى (30) لتراً لكل سيارة.
المحطات تتعمد استخدام مضخة واحدة لتعبئة السيارات
عبداللطيف الوشلي قال لـ”وكالة الصحافة اليمنية”: إنه منذ أسبوعين، يدور بين المحطات لتموين سيارته دون جدوى، فكلما اقترب من الوصول للمحطة تنفد الكمية، واستعرض جملة من المشاكل، مبيناً أن كل محطة تقوم بتزويد السيارات من خلال (طرمبة) واحدة من أصل (ست أو سبع) طرمبات، ما يتسبب بتموين عدد قليل من السيارات واستمرار تكدس السيارات أمام المحطات، بالإضافة إلى أن شركة النفط لا تعلن بقائمة المحطات التي ستفتح أبوابها للتموين بالعاصمة صنعاء، إلا في وقت متأخر من الليل بهدف تخفيف الإقبال على المحطات للتزود بالوقود.
المستشفيات تحتاج إلى 1.500000 لتر شهرياً
قال مدير إدارة الخدمات في وزارة الصحة بصنعاء إن احتياج المستشفيات من مادة الديزل يصل إلى مليون وخمسمائة ألف لتر شهريا، ناهيك عن المنشـآت الصحية الخاصة والوحدات الصحية.
عدم تلبية هذا الاحتياج وتعنت التحالف باستمرار احتجاز المشتقات النفطية سيخلق آثارا كارثية على المستوى الإنساني خاصة في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
بدوره أكد وزير النفط والمعادن في حكومة الإنقاذ، (أحمد دارس) أن هناك مشكلة في تزويد المستشفيات وسيارات الإسعاف بالبترول والغاز، لأن قوى التحالف تواصل القرصنة على سفن المشتقات النفطية.
كما لفت إلى أن القطاع الصحي هو القطاع الأكثر تضرراً من استمرار الحصار ومنع السفن النفطية من الدخول إلى ميناء الحديدة.
مؤكداً التخاطب رسمياً مع الأمم المتحدة ومكتب القائم بأعمال الأمين العام والمنظمات الصحية ومنظمة أطباء بلا حدود للضغط على التحالف للسماح بدخول سفن المشتقات النفطية.
ناشطون يدعون لحملة تغريدات لإنقاذ اليمن
ولتفادي الكارثة دعا ناشطون يمنيون إلى المشاركة الواسعة في حملة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تعبر عن حجم الكارثة الإنسانية المترتبة على منع دخول سفن المشتقات النفطية إلى اليمن وتعنت التحالف بإبادة الشعب اليمني.
وطالب الناشطون الجميع أفرداً وجماعات بضرورة المشاركة في حملة التغريدات التي تنطلق الساعة التاسعة من مساء اليوم الثلاثاء، على هاشتاق:
#YemenCantBreathe
لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتأمين احتياجات القطاعات الخدمية من المشتقات النفطية وعلى رأسها قطاعات الصحة والنظافة والمياه، خصوصاً مع تفشي جائحة كورونا.