ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//
أجرت وكالة “فرانس برس” الفرنسية استطلاعًا اليوم الثلاثاء، حول تفشي وباء كورونا في اليمن، وبالذات في مدينتي تعز وعدن، عن كيفية تعامل المواطنين مع الوباء والطرق التي لجأوا إليها لمكافحته في ظل افتقار البلاد ككل إلى أجهزة التنفس وغيرها من الأدوية التي قد تسهم بتخفيف حدة المرض.
ووفقاً للأمم المتحدة، فقد انهار النظام الصحي في البلاد تقريباً منذ أن قادت السعودية حربًا على اليمن في 2015م.
وبدأت “فرانس برس” استطلاعها بتسليط الضوء على باعة الأعشاب الطبية والتوابل التي شملت أغلبها الثوم والزنجبيل والكركم وزهرة الشمر وعرق السوس وغيرها من الأعشاب الطبية.
أحد البائعين في سوق الشنيني ويدعى بشار العصار قال “يأتي الكثير من الناس لشراء الأعشاب الطبية لتجهيز الوصفات التي يعتقدون أنها ناجحة في مكافحة الفيروس”.
أزمة الفيروس ليست سوى أحدث معاناة لسكان تعز الذين يزيد عددهم عن 1000000، والذين ظلوا محاصرين لفترة طويلة داخل حدود المدينة.
وأشار الاستطلاع إلى أن تعز سجلت 50 حالة وفاة بالفيروس، وهي ثاني أعلى نسبة لمدينة يمنية بعد وفاة 111 في حضرموت، حيث تتوقع جامعة لندن للصحة والطب أن حوالي 180 ألفا قد يصابون بالفيروس والعدد قابل للزيادة.
عدن بلا استعدادات
وفي عدن قال أطباء إن المستشفيات مكتظة بحالات الإصابة بفيروس كورونا، أحد الأطباء في مستشفى عدن جلال ناصر قال للوكالة “ليس لدينا أي استعدادات ولا معدات ولا أدوية كافية ولا يوجد طاقم طبي كاف لمكافحة انتشار الفيروس” وأنه لا يوجد موظفون مدربون للتعامل مع الوباء.
ويأتي تفشي المرض على رأس أمراض مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك التي تدمر البلاد باستمرار بسبب نقص المرافق الصحية أو مرافق الرعاية الصحية المناسبة.
إشراق السباعي المتحدثة باسم لجنة الطوارئ الوطنية اليمنية لـ COVID-19، حذرت من أن العلاجات العشبية قد تضر بصحة الناس، لكن الناس في تعز ليس لديهم الكثير ليحصلوا عليه فيما يتعلق بالعلاج الحديث.
وقالت “يوجد 40 سريرا عازلة، وست مراوح وعدد غير كاف من العاملين الطبيين، ونقص في الأدوية، وهذه مشكلة كبيرة.”
وفي السوق تحدث أحد المتسوقين منير أحمد غالب والذي كان يبحث عن شراء الأعشاب بالقول: إن “أسعار الأدوية ارتفعت بشكل غير معقول، والآن يجب على المواطن اللجوء إلى السوق المحلية للحصول على الاعشاب الطبية الضرورية، مثل الثوم ، لمحاربة الفيروس”.
بينما قال البائع أسار: قبل تفشي الفيروس التاجي، كان هناك طلب ضئيل للغاية على الأدوية العشبية،
وكانت منظمات الإغاثة قد حذرت من أن انتشار الفيروس التاجي في اليمن سيكون له عواقب وخيمة، ودعت المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم.