المصدر الأول لاخبار اليمن

(10) ساعات من الجحيم لن تنساها “المملكة”

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

 

 

10 ساعات جحيمية عاشتها السلطات السعودية ليلة أمس الاثنين وخلال الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بسبب زيارة كارثية قام بها سلاح الجو اليمني بطائراته المسيرة، وصواريخه الباليستية، إلى داخل عمق المملكة وأكثر مواقعها العسكرية تحصيناً.

ومع الهجوم الأول للطائرات المسيرة، مساء أمس، سارع المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف العدوان تركي المالكي، إلى الإعلان عن “اعتراض عدد من طائرات مفخخة حوثية أراضي المملكة”، لكنه أضاف باقتضاب وانكسار “ولا يزال البحث جارياً عن بقية الطائرات”.

اعتراف لم يكن لدى المالكي خيار غيره، فالضربة موجعة جداً ودقيقة جداً، وقد رصدها العالم بأكمله، لكنه حاول أن يخفف من وقعها عند الرأي العام السعودي ويقلل من قوة تأثيرها، إلا أن بيانه المقضب فضحه وكشف الحقيقة.. ولكن ما الذي حدث بالضبط؟.
عند حوالي العاشرة ليلاً، أمس الاثنين، أطلقت صنعاء “عملية توازن الردع الرابعة” بسرب طائرات مسيرة اخترقت طريقها في الأجواء أراضي العدو السعودية ووصلت إلى أهدافها بدقة بالغة.

أدركت السلطات السعودية أنها في مواجهة جحيم يمني غير مسبوق، وهو ما أدركته السفارة الأمريكية في الرياض التي سارعت إلى “حث رعاياها على الاختباء عند سماع أي انفجار والتزام الطوابق الأرضية”.
بعد ساعتين على الهجوم الأول، نفذ سلاح الجو اليمني هجومه الثاني في إطار ذات العملية “توازن الردع” وكان الهدف الرياض، وتحديداً مراكز القوى السيادية فيها.

واصل سلاح الجو اليمني هجومه على السعودية، وأمطرها بوابل من صواريخه الباليستية التي أدت مهمتها كما يجب ودكت مقرات ومراكز عسكرية، وفي مقدمتها وزارة الدفاع والاستخبارات السعودية وقاعدة الملك سلمان الجوية، بالإضافة إلى مواقع عسكرية في جيزان ونجران.

هجمات مركزة ونوعية جعلت أمراء سعوديين وقيادات عسكرية في حالة صدمة مرعبة، عبرت عنها في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً “تويتر” الذي امتلأ بعويل سعودي كان صداه يتردد من داخل “قصور الرياض الملكية”.
اليوم الثلاثاء، ظهر متحدث القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، كما العادة، أنيقاً ببزته العسكرية، وبشموخ منتصر، تلا بيانه العسكري، شارحاً بدقة موجزة تفاصيل عملية “الردع الرابعة”.

قصف ارامكو

وأعلن سريع تنفيذ هجوم كبير بالصواريخ الباليسيتة والطائرات المسيرة داخل العمق السعودي، استهدف وزارة الدفاع وقاعدة سلمان الجوية، بصواريخ “قدس” و” ذو الفقار”، وطائرات “صماد 3” المسيرة.
وكشف العميد سريع عن استخدام سلاح صاروخي جديد في “عملية الردع الرابعة” وهي صواريخ مجنحة طويلة المدى تم استخدامها لأول مرة.

متحدث القوات المسلحة حذر تحالف العدوان من “مغبةِ التمادي في بغيهِ وعدوانهِ وإجرامهِ وممارسةِ حصارهِ الاجراميّ” بحق اليمن، مالم فإن “المزيد من العمليات العسكرية الأشد والأقوى بانتظاره”.. تحذير واضح، ولا مجال فيه للتكهنات.. إما وقف الحرب والحصار عن اليمن والشعب اليمني أو عمليات أكثر ضراوة من سابقاتها.

قد يعجبك ايضا