عبد السلام يكشف أهداف “توازن الردع_4” وخيارات التحالف

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

أوضح رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، الرسالة التي أوصلتها عملية ردع التوازن الرابعة، وأنها تهدف لرفع الحصار. مؤكدا تطور قدرات اليمن التصنيعية الحربية، وأن العملية أكدت ذلك وجددت المعادلة المطروحة اليوم.

وأكد عبدالسلام، في تعليقه على عملية “توازن الردع_4” التي نفذتها الاثنين القوة الصاروخية وسلاح الجو اليمني المسير، على منشآت عسكرية واقتصادية في الرياض وعدد من المدن السعودية، إن العملية تقدم رسالة واضحة ومحددة لدول التحالف.

وقال: إن “عملية توازن الردع الرابعة تنسجم مع تضحيات الشعب اليمني وتهدف لتحقيق الاستقرار للشعب اليمني وإنهاء الحصار عنه، وهي رسالة للعدوان بأن خياراتهم لن تواجه بالاستسلام والتراجع، وأن شعبنا جاهز لكل التحديات”.

مضيفا: “شعبنا وصل إلى مراحل متقدمة في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة، وفي تطور ملحوظ عن ما كان في بداية العدوان، وطالما استمر العدو في عدوانه وحصاره وغطرسته، فإن وكل وسائل المواجهة مطروحة من القيادة”.

وتابع في مداخلة هاتفية مع قناة “المسيرة” الفضائية، مساء اليوم الثلاثاء، قائلا: “معادلة اليوم هي أمن دول العدوان مقابل أمن شعبنا المظلوم، والقيادة تعمل على رفع الظلم عن شعبنا بكل الطرق”. مردفا: “لا يمكننا السكوت على العدوان”.

رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام شدد على أن العملية ليست عدوانا بل رد مشروع على عدوان. وقال: “لسنا معتدين، نحن في معركة دفاعية وفي موقع الرد على جرائم العدوان المستمرة منذ 6 سنوات، لأننا لا نرضى بالاستسلام”.

مضيفا: “الأمريكيون يعلمون أن صواريخنا وطائراتنا تصل أهدافها، ويطلبون من رعاياهم في السعودية أخذ الحذر”. وأردف: “الأمريكيون يمارسون أبشع عملية نهب للمال السعودي، وبيان البعثة الأمريكية في السعودية هو من باب الابتزاز أيضا”.

وبشأن الإدانات الدولية وعدد من دول المنطقة عملية “توازن الردع الرابعة”، أوضح رئيس الوفد الوطني أنها غير مؤثرة، وقال: “الإدانات الدولية لعملياتنا لم تعد ذات أثر، وهي في إطار المجاملات السياسية وجزء منها ممول ولا تأثير لها في الواقع”.

مضيفا: “شعوب الأمة العربية والإسلامية تقف اليوم إلى جانب شعبنا المظلوم ويجب على الأنظمة الدولية أن تذهب إلى الدفع بالنظام السعودي لوقف عدوانه” في إشارة إلى دعم الدول الكبرى استمرار الحرب لتحقيق صفقات تسليح أكبر للتحالف.

واختتم رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، مداخلته التلفزيونية بقوله: “نحن في موقف متقدم ومشرف، والعدو في حالة انهيار وشعبنا متماسك رغم الحصار”. مجددا التأكيد على أنه “لا خيار أمامنا إلا المواجهة لأننا لا نرضى بالاستسلام”.

ودعا، عبد السلام، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، التحالف بقيادة السعودية والامارات إلى أن “يتعاطى بجدية مع عملية توازن الردع الرابعة والتي تنذرُ بما هو أشد”. مشددا على أن “إيقاف العدوان ورفع الحصار هدفٌ إنساني ووطني لشعبنا اليمني”.

وقال في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، صباح الثلاثاء: إن “إيقاف العدوان ورفع الحصار هدفٌ إنساني ووطني لشعبنا اليمني المظلوم، وعلى تحالف العدوان أن يتعاطى بجدية مع عملية توازن الردع الرابعة والتي تنذرُ بإذن الله بما هو أشد”.

وكان متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أعلن ظهر الثلاثاء عن “عملية هجومية هي الأكبر على عاصمة العدو السعودي وتنفيذ عملية “توازنَ الردعِ الرابعة” بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة الهجومية”.

وأكد أن “صواريخ قدس وذوالفقار والطائرات المسيرة صماد3، دكت وزارة الدفاع السعودية والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية في الرياض، وأهدافا عسكرية أخرى في نجران وجيزان”. كاشفا عن “استخدام اسلحة جديدة سيعلن عنها في الوقت المناسب”.

يذكر أن العملية الهجومية تتزامن مع تصعيد التحالف غاراته الجوية على مختلف المحافظات اليمنية، وتشديد حصاره البحري والجوي والبري، واحتجازه 21 سفينة تحمل كميات من البترول والديزل والمازوت والغاز المنزلي، ومنع دخولها ميناء الحديدة.