دمشق//وكالة الصحافة اليمنية//
أكد خبير عسكري سوري، اليوم الثلاثاء، أن دمشق ردت على الاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع الجيش العربي السوري في منطقتي السلمية والصبورة في ريف حماه الشمالي، دون أن يتم الإعلان عنها.
وقال الخبير العسكري السوري العقيد المتقاعد “كاسر العدوج” في تصريح لـ”وكالة تسنيم للأنباء” الإيرانية، بأن الجيش العربي السوري بصدد الرد على العدوان الصهيوني الأخير على ريف حماة الشمالي، إن لم يكن قد رد عليها، مؤكداً أن دمشق ردت على الاعتداءات الصهيونية السابقة على سوريا، ولكن لم يتم الإعلان عنها، ولا يستطيع الكيان الصهيوني أن يذكر ذلك.
وأضاف العدوج: ليس هناك مجال للاستمرار في الصمت عن هذه الاعتداءات، لأن القانون الدولي يعطي سوريا الحق في الرد ولا يسمح بتلك الاعتداءات.
وأكد العدوج أن الاعتداءات الصهيونية هي استكمال لمشروع الهيمنة والغطرسة التي ينفذها الكيان الصهيوني بدعم من الاستكبار الامريكي، ودعم وتواطؤ من قبل الاعراب وخونة الداخل، واستكمال للمشروع الأمريكي المسمى بـ”قانون قيصر”.
وأشار العدوج إلى أن توقيت هذه الاعتداءات يأتي مع تشديد العقوبات الأمريكية على سوريا وفي ظل بداية تطبيق ما يسمى “قانون قيصر”، ما يوضح أهداف الاعتداءات، حيث جاءت للمشاركة في زيادة العبء والضغط على سوريا، قيادة وجيشاً وشعباً، باعتبار بداية تطبيق هذا القانون يؤثر سلباً وبشكل كبير جداً على الحالة العامة في سوريا.
وتابع: إن الهدف من هذه الاعتداءات هو زيادة الضغط من قبل الكيان الصهيوني على سوريا من خلال الضغط على القيادة السورية وتأليب الشعب عليها، في محاولة ربما لدفعه ضدها ومن أجل أن يوهموه بأنهم قادرون على الوصول الى أي نقطة على مساحة الوطن السوري.
وأكد العقيد كاسر أن الجيش العربي السوري صامد وملتف حول قيادته، ولا يمكن لمثل هذه الحركات أن تزعزع ثقة الجنود البواسل بقيادتهم الحكيمة.
وكان جيش الكيان الصهيوني شن في 5 من يونيو الجاري، عدوانا صاروخيا استهدف مواقع الجيش العربي السوري في منطقة مصياف بريف حماة الشمالي.