قال مفوض الشرطة الاتحادية في إثيوبيا لوكالات أنباء رسمية إن ثلاثة انفجارات هزت العاصمة الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد غير محدد من الأفراد وذلك خلال احتجاجات أثارها قتل مغن شهير.
وقال المفوض إنديشو تاسيو “قُتل بعض المتورطين في زرع قنبلة علاوة على مدنيين أبرياء”. ولم يقدم المفوض تفاصيل أخرى عن التفجيرات لكنه أوضح أن ضابطا قتل أيضا في العاصمة خلال أزمة مع حراس شخصية إعلامية شهيرة مضيفا أنه جرى احتجازه إثر ذلك.
وأثار مقتل المغني الشهير هاشالو هونديسا في العاصمة أديس أبابا توترات متزايدة في المدينة، اليوم الثلاثاء، وسط تداول دعوات عبر الإنترنت لتنظيم مظاهرات.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن هونديسا لقي حتفه إثر إطلاق النار عليه فى ضاحية جيلان كوندومينيومز بالمدينة، مساء أمس الاثنين.
وعبر رئيس الوزراء آبي أحمد عن تعازيه، وأكد عبر موقع تويتر أن تحقيقا يجري في الجريمة.
ويرى كثيرون أن موسيقى هونديسا تدافع عن حقوق عرقية الأورومو بإثيوبيا، وهي العرقية الأكبر في الدولة متعددة العرقيات، التي يشكو أبناؤها تهميش الحكومة لهم منذ أمد طويل.
ويعتبر آبي، الذي ينتمي لعرقية الأورومو، مصلحا وحصل على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، لمحاولاته لتهدئة الأوضاع في المنطقة من بين أمور أخرى. ورغم ذلك، زادت التوترات العرقية والصراعات في البلاد مرة أخرى تحت حكمه.
قال خبراء منظمة هيومن رايتس ووتش إن هذا يرجع جزئيا إلى حقيقة أن إصلاحاته خففت سيطرة الحكومة على الأجهزة الأمنية، مما أدى لانهيار القانون والنظام في بعض المجالات.
كما يواجه آبي معارضة قوية في بعض المناطق.
وقالت لاتيتيا بادر، المديرة الإقليمية لمنظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان اليوم الثلاثاء، إنه يجب على الحكومة أن تعمل بصورة عاجلة للحد من التوترات وضمان ألا “تزيد (قوات الأمن) من سوء الوضع القابل للتفاقم”.