صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
نظمت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليوم ندوة بعنوان “الاحتلال البريطاني ومخططات التقسيم”.
وفي الندوة أشار نائب مدير الدائرة للشؤون الإعلامية العميد عبدالله بن عامر إلى مشاريع التقسيم البريطاني لليمن ومراحل التقسيم للمنطقة أثناء الحرب العالمية الأولى.
وتطرق إلى إستراتيجية بريطانيا للسيطرة على الركن الجنوبي الغربي لليمن، والتي بدأت أولى خطواتها بالسيطرة على تعز واحتلالها وإعلان الحماية عليها.
وأشار إلى اعتماد المحتل البريطاني على المرتزقة في تنفيذ الاستراتيجية العسكرية البريطانية في احتلال اليمن، وكان من ضمن أبرز أهدافها إفشال محاولات تحقيق الوحدة اليمنية التي كان قد بدأها الإمام يحيى حميد الدين خلال تلك الفترة.
وتطرق العميد عامر إلى أبرز الضغوط التي مارسها البريطانيون على الإمام يحيى من أجل احتلال اليمن.. لافتاً إلى أن جملة المتغيرات التي حدثت على الصعيدين الإقليمي والدولي عند احتلال بريطانيا لمدينة الحديدة أدى إلى فشل بريطانيا في احتلال مدينة الحديدة وتغيير البريطانيين لفكرة أو صفة الاحتلال إلى الانتداب.
واستعرض خطط وخيارات بريطانيا في اليمن وتقاريرها السرية.. مشيراً إلى المحاولات السعودية لاحتلال أجزاء من اليمن من خلال العديد من الأساليب والوسائل، ومنها العمل على إعادة صياغة الاتفاقيات بين البلدين.
وقٌدمت في الندوة أوراق عمل، الأولى للعقيد توفيق سلام بعنوان “أبرز محطات التعاون والتنسيق البريطاني السعودي في التآمر التاريخي على اليمن”، تناولت طبيعة وأحداث المرحلة التاريخية التي أعقبت انتهاء الحرب العالمية الأولى وهزيمة الدولة العثمانية، وكيف أثرت على الأوضاع الداخلية لليمن آنذاك.
وتطرق العقيد سلام إلى أهداف الانجليز ومخططاتهم التوسعية.. مشيراً إلى أبرز محطات التوترات السعودية اليمنية وأهم الحوارات التي جرت بين الطرفين وحجم المؤامرات البريطانية والسعودية لإسقاط النظام الجمهوري.
وحملت ورقة العمل الثانية للمقدم طلال الشرعبي عنوان “الأهداف والمطامع السعودية البريطانية الصهيونية المتجددة”.. تطرق فيها إلى التنسيق والتعاون بين السعودية وبريطانيا في شن العدوان على اليمن.
وأشار إلى أن أهداف الهيمنة والوصاية الأجنبية على الشعب اليمني، الاستحواذ على ثرواته النفطية والمعدنية والغازية، واستغلال الموقع الجغرافي الاستراتيجي لليمن لصالح دول العدوان والغزو، وهي تعد نفس الأهداف التي تحاول اليوم أنظمة العدوان العودة لتحقيقها من خلال عقد الاتفاقات مع مكونات العمالة، لاسيما بعد أن عجزت عن تحقيقها عسكرياً.
في حين قدم العقيد أحمد الزبيري ورقة العمل الثالثة بعنوان “الخلفية التاريخية للأطماع البريطانية في اليمن”، استعرض فيها أطماع المحتل البريطاني في غزوه لليمن.
وتطرق فيها إلى مراحل النضال والكفاح المسلح الذي خاضه الشعب اليمني في سبيل الحرية والاستقلال.
فيما تناولت ورقة العمل الأخيرة “أهمية تحقيق الوعي الوطني بمعركة التحرر والاستقلال في ضوء خطاب السيد القائد” قدمها العقيد أمين أبو حيدر.
وأشار إلى حرص السيد القائد في جلّ خطاباته على التأكيد على مسألة الحرية والاستقلال، وأن الاستقلال في فكر السيد القائد جاء حاملاً المفهوم الأوسع والأشمل لمعنى الاستقلال، ضمن مشروع متكامل “مشروع مسيرة وثقافة أمة”.