وكالة الصحافة اليمنية//خاص//
كما حدث في لندن من مظاهرات ودعوات من قبل سياسيين وحقوقيين بريطانيين لإيقاف طالبت بريطانيا بالتوقف عن دعم السعودية بالسلاح لما تقترفه من جرائم بحق الشعب اليمني، بهدف الضغط على ولي العهد السعودي للإقدام على عقد صفقات سلاح ضخمة مع الحكومة البريطانية.
حدث اليوم في واشنطن وبالتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي لأمريكا، وبعد تبني عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي لمشروع قرار يلزم الحكومة الأمريكية بوقف الدعم للسلطات السعودية وسحب الضباط والمستشارين من الرياض وكذا إيقاف بيع السلاح للسعودية_ رفض اليوم الاربعاء الكونجرس الأمريكي ذلك المشروع وأكد على استمرار دعم أمريكا للسلطات السعودية بالسلاح والمعلومات.
قال الكونجرس اليوم كلمته ليضع بذلك حداً للأخبار والتقارير التي ملأت الدنيا تضامناً مع الشعب اليمني وحقوق الانسان، أعلنها الكونجرس واضحة أن واشنطن مستمرة بدعم السعودية بالرغم من ارتفاع الأصوات العالمية المنددة بالحرب على اليمن وبالرغم من اتهام أمريكا بالتورط بتلك المجازر اليومية التي ترتكبها مقاتلات السعودية والامارات في اليمن.
وبإعلان الكونجرس استمرار الدعم للسعودية يتضح أن تلك المسرحيات الحقوقية التي سبقت ورافقت زيارة ولي العهد السعودي الى كل من لندن وواشنطن ليست سوى تمثيليات تم إخراجها بشكل جيد في إطار الترويج للسلاح الأمركي والبريطاني الذي لا يستطيع محمد بن سلمان الاستغناء عنه في أي معركة سواء داخل بلاده أو خارجها.
نجحت لندن وواشنطن في الترويج للأسلحة التي تنتجانها واستطاعتا انتزاع صفقات بمليارات الدولارات من ولي العهد السعودي الذي قرر زيارة القاهرة ولندن وواشنطن للبحث عن شرعية جديدة لاستمرار حربه على اليمن وضمان عدم تبني أي من تلك الحكومات لأي مواقف أو دعوات قد تطالب بوقف الحرب واحلال السلام.
وفي الوقت الذي كان يصوت فيه الكونجرس لصالح استمرار دعم واشنطن للرياض كان الرئيس الأمريكي والأمير محمد بن سلمان يستعرضان أمام الصحفيين في البيت الأبيض حجم مبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية، التي قال ترامب أنها وفرت للأمريكيين أكثر من 40 ألف وظيفة.
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس طلب الأسبوع الماضي من الكونغرس ألا يتدخل في دور أمريكا في اليمن، و حذر من أن فرض أية قيود قد “يزيد من الإصابات في صفوف المدنيين ويهدد التعاون مع شركاء أمريكا في مكافحة الإرهاب، ويقلل من نفوذ واشنطن لدى السعودية، وأن كل ذلك من شأنه أن يفاقم الوضع الإنساني هناك..على حد تعبيره