تعتبر المحاصيل النقدية أحد أهم الركائز الاساسية للنهوض بالقطاع الزراعي في اليمن، والذي يعتبر أهم القطاعات الحيوية لتوفير الأمن الغذائي .
ونظراً لما تعانيه اليمن من حصار وحاجة ملحة لتوفير الأمن الغذائي تنفذ وزارة الزراعة والري عددا من الخطط والبرامج التي تخدم التنمية الزراعية وتهدف للنهوض بالقطاع الزراعي لتعزيز الأمن الغذائي، ومنها برامج وخطط دعم محصول البن والقطن واللوز .
منع استيراد البن
في الثالث عشر من نوفمبر 2019 أقرت وزارتا الصناعة والزراعة في حكومة الانقاذ الوطني حظر استيراد البن وقشوره وغلاله إلى اليمن. وأكدتا أن قرارهما يهدف لحماية الإنتاج المحلي من المنافسة غير العادلة.
وتضمن القرار إبلاغ الدوائر الجمركية في عموم مناطق الجمهورية بالتنفيذ ومنع إدخال أي شحنات من البن والقشر المستورد.
في المقابل تبنت وزارة الزراعة مشروعا لإنتاج مليون و31 ألف شتلة بُن، منها 360 ألف شتلة تم توزيعها على المزارعين في المحافظات، والتي كان لها الأثر الايجابي في تشجيع المزارعين للتوسع في زراعة البن واستصلاح قرابة 200 هكتار من الأراضي الزراعية وزراعتها بشتلات البن، إلى جانب إشهار اتحاد منتجي البن على مستوى الجمهورية، والذي يضم 30 جمعية زراعية متخصصة بزراعة وإنتاج وتسويق البن، وكذا إشهار مبادرة شباب اتحاد حراس البن للترويج للبن اليمني في 22 دولة في العالم، الامر الذي حقق نجاحات متميزة واستطاعت اليمن تصدير كميات كبيرة من البن اليمني إلى الأسواق الخارجية وبأسعار مجزية.
وبالتزامن مع مشاريع دعم زراعة البن نفذت وزارة الزراعة والري برامج وخططاً لتشجيع زراعة القطن، المحصول النقدي الذي يحتل المرتبة الثانية بعد محصول البن.
حيث تستعد الوزارة بالتنسيق مع المؤسسة العامة لصناعة الغزل والنسيج لاستقبال موسم زراعة القطن بدءًا من منتصف يوليو الجاري بتوفير البذور المحسنة وبكمية 12 طناً وتوزيعها على المزارعين مجاناً، ومكافحة الآفات النباتية التي تصيب هذا المحصول بالمنطقة الشمالية والجنوبية من سهل تهامة التي تزرع 2800 هكتار من القطن، وقد التزمت المؤسسة العامة لصناعة الغزل والنسيج بشراء المنتج من المزارعين بالسعر المعتمد عالمياً بما يضمن حصول المزارع على سعر تشجيعي مناسب.
زراعة اللوز
محصول اللوز هو الآخر يحتل اولوية في مشاريع وزارة الزراعة والري بالتعاون مع وزارة الصناعة واللتين دشنتا مشروع الفائز بالمركز السابع بالمسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية في موسمها الأول التي تبنتها وأقامتها وزارة الصناعة .
ويتضمن المشروع إنشاء مؤسسة الفاضل لإنتاج وتسويق اللوز اليمني وزراعة مليوني شجرة لوز ذات صنف جيد، وتحسين وزيادة الإنتاج وتوفير السماد الطبيعي بكمية 150 الف طن سنوياً لزيادة وتحسين المحصول، وتسويق وتصدير 10 آلاف طن من محصول اللوز الطبيعي سنوياً، وهو ما سيسهم في تحقيق فوائد مالية وتأمين سبل العيش المستدام وتحسين المعيشة الاقتصادية لـ 20 الف أسرة وفرص عمل للشباب والمزارعين، وكذا دعم الاقتصاد الوطني والحفاظ على المياه الجوفية وتحقيق وفورات مائية تقدر بحوالي 136 مليون متر مكعب سنويا .