ترجمة خاصة /وكالة الصحافة اليمنية//
كشف موقع “ميدل ايست مونيتور” في تقرير مطول عن الحرب على اليمن، أن إسرائيل متورطة منذ البداية في 2015م، وذلك بعد اكتشاف مخبأ كبير للأسلحة والذخيرة الإسرائيلية الصنع في السفارة السعودية بالعاصمة صنعاء.
وأكد التقرير أنه بالإضافة إلى الأسلحة الإسرائيلية فقد تم اكتشاف وثائق تُفصّل نوايا أمريكا في إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة بريم القريبة من باب المندب؛ لحماية مصالح أمريكا وضمان أمن إسرائيل.
التقرير لم يحمل أي استغراب من التطبيع المتزايد بين إسرائيل ودول الخليج، خاصة بعد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا أنه يرحب بإسرائيل كصديق، بعد سلسلة اجتماعات سرية أشرفت عليها الإمارات.
وأشار التقرير إلى تصريحات نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك حول هذه العلاقة والذي قال في وقت سابق بأن (العلاقات مع إسرائيل جيدة جدًا)؛ لترد تل أبيب بشكل إيجابي على آفاق دولة مستقلة في اليمن، ليؤكد هذا الرد بأن دعم الانفصال في جنوب اليمن هو صدى لسياسة إسرائيل منذ عقود في دعم الدولة الكردية.
وشرح التقرير ما تنوي إسرائيل القيام به تجاه تأمين ميناء إيلات جنوب البلاد، وأهمية ربطه بقناة السويس كممر شحن عبر البحر الأحمر وباب المندب وصولًا إلى المحيط الهندي وما وراءه والذي يُشكل أهمية حيوية لتل أبيب؛ كبوابة إلى الشرق الأقصى والصين.
وعاد التقرير بالذاكرة إلى حروب إسرائيل مع العرب في أعوام 1956 و 1967 و 1973، حين أغلقت اليمن مضيق باب المندب، لتعتبر تل أبيب أن هذه الخطوة “عمل حربي” يستهدفها.
ممرات بحرية وتصريح قائد الثورة
وأكد “ميدل ايست مونيتور” أن جميع الأطراف التي تشن حربًا على اليمن تهدف إلى الوصول إلى جميع الممرات البحرية المؤدية إلى خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي.
وتابع: أن الدعم الإسرائيلي لميليشيا السعودية تطور مقلق بشأن الحفاظ على يمن موحد، وأنه يجب الانتباه لمحاولات تل أبيب دعم ظهور دولة مستقلة في المنطقة، خاصة بعد إعلان السعودية رغبتها في التوسع بشكل يفوق سيطرتها على عدن وأجزاء من محافظتي الضالع ولحج.
وتطرق التقرير إلى تصريح وزير حكومة الانقاذ في صنعاء ضيف الله الشامي الذي قال: “إن العدو الإسرائيلي يعتبر اليمن تهديدًا له ، خاصة في موقعه الاستراتيجي ، لذا فقد عمل على إيجاد موطئ قدم في اليمن من خلال دور الإمارات”.
وفي خطاب متلفز قال السيد عبد الملك الحوثي قائد الثورة في اليمن إن السعودية والإمارات تقفان مع “العدو الرئيسي للعالم الإسلامي” ، إسرائيل.
مضيفًا “الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى استعباد الشعب اليمني” ومؤامراتهم تستهدف المجتمع الإسلامي ككل، وتفتيته من الداخل وزرع بذور الخلاف والانقسام.
وأفاد التقرير إلى أن الحوثيين وجهوا تهديدات لإسرائيل لتورطها في الحرب على اليمن، جاء ذلك على لسان وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ الوطني الجنرال محمدالعاطفي أواخر العام الماضي، الذي أكد بأن هناك “بنك للأهداف العسكرية والبحرية” ولن يترددوا في مهاجمتها عندما تقرر القيادة القيام بذلك.
وهي التهديدات التي أخذتها إسرائيل على محمل الجد؛ خاصة بعد تطور قدرات الحوثيين العسكرية وتمكنهم من استخدام الطائرات بدون طيار بكفاءة عالية؛ لتعرب إسرائيل عن استعدادها لمهاجمة أهداف الحوثيين بالقرب من باب المندب.