تقرير/ خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت مصادر مطلعة، اليوم الخميس، عن سر الزيارة التي قام بها قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتزي هليفي وعدد من الضباط الإسرائيليين والإماراتيين إلى ميناء المخا الواقع تحت سيطرة قوات “طارق عفاش” التابعة للإمارات مطلع الأسبوع الجاري.
وأكدت المصادر أن سر الاهتمام الإسرائيلي بالساحل الغربي لليمن، يأتي في إطار توجهات صهيونية لإنشاء قاعدة عسكرية في الساحل الغربي لليمن، وتحديدا في أرخبيل حنيش” اليمنية، بذريعة الحد “من التهديدات الإيرانية”،على حد زعمها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأوضحت المصادر أن لقاء “طارق عفاش” مساء الأحد الماضي، بالقيادات الإسرائيلية في غرفة عمليات الساحل الغربي، حظي بتكتم شديد، حيث أطلع طارق عفاش الوفد الإسرائيلي على سير العمليات العسكرية في الساحل الغربي، وبحث التعاون المشترك بين الجانبين “لتأمين الساحل الغربي وباب المندب”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد ناقش موضوع اليمن مع وفد أمريكي رفيع المستوى في أواخر أكتوبر 2019، إلى جانب بحث تهديدات الصواريخ اليمنية بعيدة المدى، التي تمثل تحديا للأمن القومي الأسرائيلي، بحسب الصحافة الإسرائيلية.
في حين نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، تقريرا في سبتمبر 2019م، قالت فيه: “إن الحوثيين يعززون سيطرتهم في اليمن، ويضفون الطابع الرسمي على حكمهم، الأمر الذي يمثل مصدر قلق لإسرائيل”.
بينما تحدث التقرير الذي أعده مدير مركز الشرق الأوسط في تل أبيب، جوناثان سباير، عن المخاوف الإسرائيلية بشأن فشل السعودية في الحرب على اليمن، معتبرا أن أنصار الله، جزء من التحالف الذي تخوض إسرائيل حربا علنية وأخرى سرية ضده.
كما نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” مقالا للكاتبين آري هايشتاين ويوئيل جوزنسكي، في نوفمبر 2019م، زعم أن سيطرة الحوثيين على الساحل الغربي لليمن من شمال الحديدة إلى منطقة اللحية يزود إيران بأكثر من 100 كم من الخط الساحلي المتاخم للممر الرئيس للتجارة البحرية الإسرائيلية.
وكان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، قد حذر العدو الإسرائيلي في مطلع نوفمبر 2019، من التورط بارتكاب أي حماقة ضد الشعب اليمني، بالقول “لن يتردد الجيش اليمني في توجيه أقصى الضربات العسكرية الممكنة لاستهداف العدو الإسرائيلي”.
أما ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، فقد أكد في نوفمبر 2019م، أن القوة الصاروخية والطيران المسير التابعين للجيش أصبحا قادرين على ضرب أهداف حيوية داخل العمق الإسرائيلي.
مبينا أن العدو الإسرائيلي ينفذ المخططات والمؤامرات بهدف التوسع والسيطرة على أهم المنافذ الحيوية على الخليج العربي والبحرين العربي والأحمر.