متابعات// وكالة الصحافة اليمنية //
تداول نشطاء إثيوبيون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن بدء ملء سد النهضة، ما دفع أديس أبابا إلى توضيح الموقف.
ونفى وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، تلك الأنباء.. متوعدا بمساءلة وسائل الإعلام المحلية التي نشرت تلك المعلومات.
وتواجه المفاوضات المستمرة بين مصر وإثيوبيا والسودان للتوصل إلى اتفاق بشأن كيفية ملء وتشغيل السد، تحديات كبيرة تمنع التواصل إلى اتفاق بين الأطراف المتنازعة.
ونشر نشطاء صورا من الأقمار الصناعية التقطت في 11 يوليو الجاري قالوا إنها تظهر بدء ملء السد لأول مرة، محتفلين بهذا الخبر “رغم الاضطرابات الداخلية والتدخل في شؤوننا الداخلية، بحسب ناشط إثيوبي، الذي أضاف أن “التاريخ والجغرافيا السياسية في القرن الأفريقي والشرق الأوسط يتغيران إلى الأبد بهذه الخطوة”.
Geography, history & geopolitics of the Horn & Middle East is changing, and changing for good. We’re proceeding with first filling of our Abay (“Nile”) dam, despite foreign intervention in our domestic affairs, & civili unrest instigated to stop this inevitable change#FillTheDam pic.twitter.com/tPPGu5wVds
— መድረክ (@Yemedrek) July 13, 2020
ولم تعلن إثيوبيا رسميا بدء ملء سد النهضة، لكن نشطاء توقعوا أن يتم الإعلان الرسمي الثلاثاء.
Satellite images show #Ethiopia has started filling The Grand Renaissance Dam. This news is incredibly important for the country! Official announcement expected for Tuesday, 14 July 2020. pic.twitter.com/h9ZJSUxZ2x
— Umut Çağrı Sarı (@umutcagrisari) July 13, 2020
ولليوم الحادي عشر تتواصل المحادثات الخاصة بسد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي الذي كان قد أعلن أنه تم إرجاء ملء السد لأسبوعين لحين التوصل إلى اتفاق، لكن وزارة الخارجية الإثيوبية قالت حينها إن “المفاوضات لا علاقة لها بعملية ملء بحيرة سد النهضة”، مضيفة أنها تهدف للتوصل إلى اتفاق شامل لآليات التشغيل على المدى البعيد.
ويتركز الخلاف بين الدول الثلاث حول عدد سنوات ملء سد النهضة، وآلية الملء والتشغيل في سنوات الجفاف، بالإضافة إلى رفض أديس أبابا أن يتضمن الاتفاق أي آلية قانونية ملزمة لفض النزاعات، وتتمسك بالاكتفاء بكونه قواعد إرشادية يمكن تعديلها بشكل منفرد، كما سعت إلى الحصول على حق مطلق في إقامة مشروعات في أعالي النيل الأزرق.
وتعتبر مصر، التي تعتمد على النيل في الحصول على أكثر من 90 بالمائة من إمداداتها المائية، سد النهضة تهديدا وجوديا، بينما تعلق إثيوبيا طموحاتها التنموية على السد الضخم، واصفة إياه بأنه شريان الحياة الحاسم لانتشال الملايين من الفقر.
أما السودان فسيستفيد من السد للحصول على الكهرباء الرخيصة وتقليل الفيضانات، لكنه أثار مخاوف بشأن تشغيل السد وسلامته، وقال إنه قد يعرض سدوده للخطر.