تقرير خاص / محمد روحاني / وكالة الصحافة اليمنية //
في خضم الصراع الدائر في اليمن وتنافس الدول الاقليمية والدولية على السيطرة على المضائق والممرات الحيوية في البحر الأحمر والمحيط الهندي تدخل تركيا على الخط محاولة إيجاد موضع قدم لها خدمة لمصالحها الخاصة في إطار مشروعها الهادف إلى توسعة نفوذها في المنطقة .
ويبدوا ان تركيا تستغل قيادتها لبعثة قوات المهام الدولية المشتركة الخاصة بمكافحة القرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي ” CTF-151 ” التي تولت قيادتها في يونيو الماضي للدفع بمزيد من قواتها الى البحر الاحمر وأخرها الفرقاطة التي أعلنت تركيا انها ستصل إلى خليج عدن بحلول سبتمبر المقبل .
ويرى مراقبون ان التواجد التركي في البحر الاحمر والمحيط الهندي ليس وليد اللحظة وانما بدأ منذ العام 2011 عندما استغلت تركيا الاضطرابات في الصومال ومدت يد المساعدة للحكومة الصومالية عبر مشاريع إنسانية ومساعدات لتكون هذه المساعدات مقدمة لتعاون عسكري مشترك مع الصومال الامر الذي مهد لأنشاء اكبر قاعدة عسكرية تركية في تشرين 2017 على بعد نحو 10 كيلومترات إلى جنوب غرب العاصمة مقديشو، وعلى مساحة قدرت بأربع كيلومترات مربعة، وهي مطلة على المحيط الهندي .
ووفق المراقبين فان تركيا اليوم تحاول استنساخ التجربة الصومالية في اليمن وتخطو نفس الخطوات فمنذ بداية العام 2018 ظهر الدور الانساني التركي في اليمن والذي لم يكن الا تمهيدًا لأدوار كبرى لتركيا والذي بدأت ملامحه تتضح في الوقت الحاضر .