تبدي الرياض تكتماً شديداً حول مصير القائد السابق لقوات الاحتلال السعودي في محافظة مأرب عبدالحميد المزيني، الذي كان قد لقي مصرعه بضربة صاروخية، على مقر قيادة التحالف في معسكر تداوين بمدينة مأرب مطلع الشهر يوليو الجاري.
ورغم محاولة التكتم التي تبديها السعودية حول مصير المزيني، إلا أن هناك جملة من الإجراءات المتناقضة، والوقائع التي تجعل من تكتم الرياض مجرد حيلة للتغطية على حقيقة مصرع المزيني، بهدف الحفاظ على معنويات قوات التحالف.
فقد عمدت السعودية في الثامن من يوليو الجاري، عقب مصرع المزيني، إلى تعيين يوسف الشهراني قائداً لقوات التحالف في محافظة مأرب اليمنية، بدلاً للمزيني، دون أي توضيح عما إذا كان القائد السابق قد تم نقله إلى مكان أخر، أو حتى اعفائه من منصبه، كما هي العادة في المراسم العسكرية المتبعة في كل دول العالم .
إلا أن الغموض حول مصير المزيني تبدد بشكل نهائي ، الجمعة الماضية ، عندما اقام النظام السعودي حفلاً لتكريم عبدالحميد المزيني، حضره الجميع، ما عدا الشخص المعني بالتكريم؟ !
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، صوراً لشهادات تكريم اللواء عبدالحميد عبدالهادي المزيني، قائد قوات التحالف السابق، في محافظة مأرب، بينما أثار غياب المزيني عن حفل التكريم الكثير من التساؤلات حول عدم رغبة الرياض بالاعتراف بمصرع المزيني بضربة صاروخية نفذتها قوات صنعاء على مقر قيادة التحالف في مأرب.
وكانت “وكالة الصحافة اليمنية” قد نقلت في 13 يوليو الجاري، عن مصادر خاصة خبر مصرع المزيني، في القصف الصاروخي الذي استهدف مقر قيادة قوات التحالف في معسكر تداوين بمدينة مأرب مطلع الشهر الجاري.