الخليج (وكالة الصحافة اليمنية)
كشفت صحيفة بريطانية أن الملياردير الأمريكي، المدان بالتحرش بالقاصرات وارتكاب جرائم جنسية “جيفري إبستين” كان يتفاخر بعلاقاته مع أثرياء العالم، ومنهم ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” وولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”، مشيرا الى أن كلا منهما من عملائه.
وذكر الصحفي الأمريكي “إدوارد جاي” تفاصيل لقاء سابق أجراه مع “إبستين” في منزل الأخير، حيث كانت الجدران مزينة بصور مع “بن سلمان” و”بن زايد”، وفقا لما أوردته “ذا صن”.
وتوفي “إبستين” منتحرا في محبسه بنيويورك (أغسطس/آب 2019) بعد إدانته بقيادة شبكة لممارسة الجنس مع قصَّر والتحريض على الدعارة.
وأحاطت هالة من الغموض ثروة “إبستين” بعد وفاته، خاصة في الجزء المتعلق بكيفية جمعه لها، في حين أن “إدوارد جاي” ذكر أنه لم يشاهده يجري صفقة تجارية واحدة خلال لقاءاته المتعددة معه، والتي بدأت منذ عام 1987.
وتساءل الصحفي الأمريكي عن ما إذا كان “جيفري” متورطاً في “أعمال مشبوهة” لإخفاء الأموال في الملاذات الضريبية الخارجية، وكتب: “لقد كنت أشعر بالقلق على نحو متزايد من أن (إبستين) كان عبارة عن فنان في الاحتيال”.
وأضاف أن سر ثروة “إبستين” ليس في كيف حقق الملايين، ولكن لمن تعود الأموال في نهاية المطاف. ومن المعتقد على نطاق واسع أن الشخص الوحيد الذي يملك إجابة على هذا السؤال هي صديقة تاجر الجنس الأمريكي “غوسلين ماكسويل”، التي تواجه عقوبة السجن لمدة 35 عاماً في حال إدانتها بمشاركته شبكة استغلال القاصرات.
غير أن الصحفي الأمريكي خلص إلى أن “إبستين ربما كان يقول الحقيقة حول أمواله عندما ردد بأن الأغنياء والأقوياء في العالم وجدوا سبباً لتوصيل الأموال له”، في إشارة إلى تورط مشاهير كعملاء لشبكته.
وكان كتاب يحمل عنوان “إبستين: الرجال الذين لا يشاهدون الحكايات”، قد صدر في يونيو/حزيران الماضي وأورد أدلة مقنعة حول علاقة تاجر الجنس مع الموساد، وتحدث الكتاب عن علاقات مثيرة للريبة لتاجر الجنس الأمريكي مع العديد من الشخصيات السياسية، بما في ذلك الرئيس السابق “بيل كلينتون” والرئيس “دونالد ترامب” ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق “توني بلير” وولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، ورئيس وزراء (إسرائيل) السابق “إيهود باراك”.