تقرير / خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
حسم البرلمان المصري اليوم الاثنين موقفه من مشاركة الجيش المصري في ليبيا ضد التدخل التركي هناك.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد أن مصر جاهزة لحسم المعركة في ليبيا في الـ20 من يونيو الماضي، مبررًا هذا التدخل بحماية الحدود الغربية للبلاد، والسعي نحو تسوية سياسة بين الأطراف المتقاتلة.
وفي وقت لاحق، بعد هذا التصريح الذي بثه التلفزيون المصري، هدد الرئيس المصري بلهجة تحدي واضحة من أن أي تقدم للقوات الموالية لحكومة طرابلس المدعومة من تركيا نحو الشرق، سيدفع بلاده إلى التدخل المباشر في ليبيا بغض النظر عن العواقب.
جاءت تصريحات السيسي المتصاعدة، عقب الهزائم التي مُني بها حليفه الجنرال خليفة حفتر شرق ليبيا، بعد محاولته الاستيلاء على العاصمة الليبية طرابلس، وسط إلقاء تركيا لثقلها العسكري هناك داعمة لحكومة الوفاق الليبية.
برلمان مصر يمنح الجيش المصري حرية التدخل
وفي الوقت الذي استبعد محللون في الشأن السياسي والعسكري أي مواجهة تركية مصرية، أعلن البرلمان المصري اليوم رسميًا موافقته على تدخل القوات المسلحة المصرية في ليبيا.
وأرجع البرلمان الذي وافق فيه 400 نائب بالإجماع على التدخل العسكري في ليبيا إلى أهمية الحفاظ على الأمن القومي المصري.
اوغلو ينصح أردوغان بالتراجع
وسط التداعيات التي طرأت بشكل متصاعد في خط الأزمة الليبية، حذر رئيس حزب المستقبل ورئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو من الصدام مع مصر في ليبيا.
وقال أوغلو موجهًا كلامه للرئيس التركي أردوغان بأن تفادي الصدام مع مصر أفضل وأن الضرورة تقتضي الجلوس على طاولة واحدة إذا لزم الأمر؛ كون المواجهة بين مصر وتركيا لن تكون في صالح بلاده.
مضيفًا بأنه ليس من الصواب انسحاب تركيا من ليبيا لأن مصر أو غيرها تريد ذلك، حيث يجب استخدام قدرة تركيا بحكمة، حد تعبيره.
تركيا تبدأ رغم التحذيرات