تقرير/ خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
تضاربت الأنباء حول مصير الملك السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، بعد أن اعلن القصر الملكي، خبر يفيد بأن الملك سلمان، دخل اليوم غرفة العناية المركزة في مستشفى الملك فهد في الرياض.
ويرى مراقبون للوضع في المملكة السعودية، أن الإعلان عن دخول الملك سلمان غرفة العناية المركزة، يأتي بغرض تهيئة الرأي العام في الداخل والخارج، لاعلان نبأ وفاة الملك، خصوصاً أن النظام السعودي لم يعتد على اعلان الحالة الصحية للملك، سواء كان سلمان أو من سبقه من الملوك السعوديين، خوفاً من الصراعات التي عادة ما تندلع عقب وفاة كل ملك، من أجل تعيين البديل، إضافة إلى أن التكتم حول مصير الملك، يمنح الأجنحة النافذة داخل الأسرة الحاكمة، فرصة لترتيب أوضاعها واختيار الملك الجديد ومساعديه.
ويرى مراقبون أنه عادة ماكانت الصراعات تحتدم بين أجنحة الأسرة السعودية الحاكمة، مع وفاة كل ملك، وهي صراعات كانت تحدث في الكواليس، ولايعرف بها العامة، إلا بعد أن تحسم المعركة لصالح طرف من الأطراف.
لكن يبدو أن الصراع سيأخذ هذه المرة وضعاً أكثر حدة بين مكونات الأسرة السعودية، نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة بسبب الحرب على اليمن، وانتظار الكثير من أفراد الأسرة، فرصة للانقضاض على محمد بن سلمان الذي لا يتمتع بشعبية كبيرة، قد تساعده على الانتصار بأي صراع من اجل الحصول على العرش السعودي.
دور المخابرات الأمريكية
ويعتقد الكثير من المراقبين أن تدخل المخابرات الأمريكية يعمل في كل مرة على ترجيح كفة طرف معين، بين أجنحة الأسرة المتصارعة، بناء على استعداد ذلك الطرف بالخضوع التام لرغبات واشنطن، دون قيد شروط، وهو ما جعل الأسرة المالكة في السعودية تقدم المزيد من التنازلات لصالح واشنطن، حتى وإن كانت تلك التنازلات لاتخدم مصلحة المملكة السعودية.
فقد وصل الأمر بالعلاقات بين السعوديين وواشنطن، إلى حد قيام الأخيرة بتوجيه سيل من الاهانات العلنية للسعودية، دون أن تتجرء الرياض على إظهار أي ردة فعل غاضبة، لرد تلك الاهانات، وهو ما يؤكد أن الأسرة الحاكمة في السعودية، لم تعد تمتلك أي خيارات سوى المزيد من الإرتماء في أحضان واشنطن، مهما كان الثمن والنتائج.